لبنان يغرق في الظلام

|| Midline-news || – الوسط …
أغلقت المحطتان الرئيسيتان لتوليد الطاقة في لبنان يوم الجمعة، ما أدى إلى إغراق معظم أنحاء البلاد في الظلام جراء انقطاع التيار الكهربائي شبه التام.
وأدى الإغلاق – الناجم عن نفاد الوقود في المحطتين – إلى تفاقم الأزمة التي شهدت حصول الناس على ساعتين فقط من الكهرباء في اليوم.
وأدى نقص العملة الأجنبية إلى صعوبة دفع أجور موردي الطاقة في الخارج.. لذلك رفضت السفن المحملة بالغاز تفريغ الوقود قبل تحويل الأموال إلى حسابات أصحابها بالدولار.
و يتوقع ان تتفاقم ازمة الكهرباء الحالية الناجمة عن تراكمات الهدر والفساد التي يضاف اليها تأخر صرف اعتمادات استيراد مادة الفيول والذي يتكرر كل فترة، وبالتالي سيصل التقنين الى الحدود القصوى. كما يزيد حدة الازمة التقنين القاسي في مولدات الكهرباء.
فقد أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان عن توقف العمل بمعملي الزهراني ودير العمار لإنتاج الكهرباء، بعدما تعذر افراغ حمولة باخرتين ترسيان في المياه اللبنانية بسبب تأخر الإجراءات المصرفية الخاصة بالاعتمادات لدى المصارف الأجنبية المراسلة وبالتالي عدم صدور موافقة المورد للمباشرة بالتفريغ.
و قالت مؤسسة كهرباء لبنان انه إزاء استمرار هذا الوضع الخارج عن إرادتها فإنها ستستمر في اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة بشكل متواصل ، للحفاظ على أكبر قدر ممكن من الحد الأدنى في الاستقرار بالتغذية بالتيار الكهربائي لأطول فترة ممكنة ، بما يتجانس مع مخزون المحروقات المتبقي لديها الى حين استكمال المصارف الأجنبية المراسلة إجراءاتها وصدورا اذن تفريغ الحمولة الموجودة من غاز الفيول.
وأعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني انه وبعدما أصبحت معامل مؤسسة كهرباء لبنان خارج الخدمة وأصبحت كافة شبكات التوتر العالي خارج الخدمة ، فإن معامل توليد الطاقة الكهرومائية التابعة للمصلحة أصبحت أيضا معزولة عن الشبكة العامة مما أدى الى توقفها كليا عن الإنتاج.
وأشارت المصلحة الى انها ستعمد الى تشغيل معملي عبد العال وشارل حلو بقدرة متدنية لتصريف المياه فيهما وانها قررت تطبيق برنامج تقنين على خطوط التوتر المتوسط المرتبطة مباشرة بمعملي عبد العال وبولس ارقش بمعدل تغذية لمدة 3 ساعات يليها قطع لثلاث ساعات أخرى ،وذلك بانتظار إعادة تشغيل معامل مؤسسة كهرباء لبنان.. مما سيترك مساحات شاسعة من لبنان تواجه الآن تقنين المياه أيضا.
كما أضربت الصيدليات بسبب نقص الأدوية الناجم عن عدم دفع أجور المستوردين الأجانب.
ونفدت بالفعل مخزونات بعض شركات الرعاية الصحية المحلية من الأدوية اللازمة لعلاج السرطان وأمراض القلب.
وأعلنت جمعية أصحاب الصيدليات عن “إضراب عام مفتوح في جميع أنحاء لبنان”، زاعمة أن 80٪ من المحلات في العاصمة بيروت قد أغلقت.
المصدر: وكالات ، مواقع إلكترونية إخبارية