العناوين الرئيسيةالوسط الفني

لبنانيون يدعمون ميريام فارس بعد الانتقادات لأغنية كأس العالم

دشّن لبنانيون يدعمون ميريام فارس حملةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدعم مواطنتهم بعد الهجوم الشديد والانتقادات والسخرية التي تتعرض لها على خلفية مشاركتها في الأغنية الرسمية لكأس العالم قطر 2022.

بدأ الهجوم على ميريام قبل ثلاثة أيام بالتزامن مع تداول مقطع مصور من تحضيرات الأغنية لا يتجاوز الـ 15 ثانية، تظهر فيه وهي ترقص ببدلة رقص زرقاء وفي يديها “صاجات”، واعتبر المنتقدون أن حركات ميريام فجّة ولا تُشبه الهوية القطرية ولا ترقى إلى مناسبة رياضية هي الأكثر شعبية ومتابعة في العالم.

اللافت أن الأغنية، واسمها “Tukoh Taka”، وتؤديها ميريام بالتعاون مع نيكي ميناغ ومالوما، حصدت بعد إطلاقها رسمياً على قناة فيفا في يوتيوب، مساء الجمعة 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، وبعد 15 ساعة فقط، ثلاثة ملايين مشاهدة.

مع ذلك، استمرت الانتقادات لميريام، وللأغنية بوجه عام، إذ رآها البعض محاولة تقليد لأغنية Waka Waka التي غنتها شاكيرا في افتتاح كأس العالم 2010/ جنوب أفريقيا، وحصدت أكثر من ثلاثة مليارات مشاهدة.. قال هؤلاء إن المقارنة بين الأغنيتين تصب في صالح أغنية شاكيرا من حيث الكلمات والألحان وتصميم الرقصات.

خلال الساعات الماضية، نشط لبنانيون يدعمون ميريام فارس بينهم العديد من الشخصيات العامة في الدفاع عنها، ضد الهجوم الذي جاء غالباً من مواطنين خليجيين يرون أنها لا تعكس ثقافتهم وعاداتهم، كما انتقدوا تناول وترويج الإعلام اللبناني للانتقادات الموجهة إليها.

من هؤلاء الممثلة اللبنانية جيسي عبدو التي اعتبرت أن “الهجوم على ميريام فارس غريب.. بدل ما نزقفلا (نصفق لها) كفنانة لبنانية عم تحقّق إنجاز فني بتريّو عالمي وإطلالة كبيرة بافتتاح كأس العالم عم نهجم عليها.. نجاح الآخرين ما بينتقص من حدا فينا.. مبروك ميريام نجمة لبنانية بينشاف الحال فيها مشاركة بمحفل عالمي نجاح كبير ومُستحقّ وأداء محترف”.

وغرّدت الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات: “حجم الهجوم على ميريام فارس مخيف! فنانة استعراضية موهوبة ومجتهدة من بلدي تشارك في أهّم حدث عالمي بدل ما نفرح لنجاحها  منهاجمها! ميريام لك كل الحب”.

ونبّه الصحافي اللبناني مانويل مطر إلى أن “ميريام فارس دخلت التاريخ كأول فنانة عربية تحتل المركز الأول بـ iTunes أمريكا وهيي مش بس عربية هيي لبنانية فوق كل شي، فيا ريت منفرح لنجاح بعض ومنفتخر بفنانة حملت علم لبنان ع العالمية”، مردفاً “كمية الكره تجاه ميريام مقرفة”.

وشارك اللبناني طلال حافظ مقطعاً تظهر فيه الفنانة وهي تتدرب مع آخرين على “الدبكة”، قائلاً: “ميريام فارس التي يرميها اليوم أعداء النجاح من أبناء بلدها بالحجارة، تحمل بلدها الجريح لتقدمه بأبهى صورة وتقدم الدبكة اللبنانية لكل العالم في أضخم وأهم حفل عالمي، بخطوة لم يسبقها إليها أحد، كيف لا! فالتميز والتمسك بثقافة العرب هما من جوانب هوية ميريام”.

بدوره، وصف الإعلامي اللبناني رودولف هلال مواطنته بأنها “مجتهدة ومميزة ومختلفة… فنانة لبنانية عربية بترفع الراس وبتمثلنا أجمل تمثيل”، مقدماً لها “كل الحب والدعم والفخر”، ومتمنياً لها مزيداً من التوفيق في ما هو قادم.

كما خاطب الصحافي اللبناني سعيد الحريري مواطنته قائلاً: “باختصار شديد، ميريام فارس جعلتِ لبنان فخوراً بالوجود في حدث كأس العالم من خلال هذه الأغنية الجميلة والاستعراض المحترف”. وأضاف إليه الصحافي اللبناني أحمد عبد الله: “كتير حلو حضور ميريام فارس بالأغنية الرسمية لكأس العالم.. فنانة لبنانية موجودة بأهم حدث عالمي وبين فنانين عالميين.. برافو”.

ومراراً وتكراراً، تتعرض ميريام لانتقادات تصل أحياناً إلى سباب ومحاولات التشويه، كان آخرها حين وصمها مواطنها الفنان فارس كرم بـ”قحبة آخر الزمن”، لكن الأمر الإيجابي أنها قلما التفتت لذلك إلا بتعليقات عابرة فيما تمضي لمزيد من النجاحات والشهرة.

على الجانب الآخر، أصر عدد كبير من المواطنين العرب النشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أن ما تقدمه ميريام في الأغنية “تلوث سمعي بصري” وأن الأغنية “دون المستوى” وربما تكون “الأسوأ” بين جميع أغنيات كأس العالم، قائلين إن “قطر نجحت في كل شيء إلا في اختيار ميريام فارس”.

وثمة انتقادات سخرت من كلمات الأغنية، وحركات ميريام، وملابسها، وحتى صوتها وطريقة نطقها للكلمات الذي وصف بأنه “عربية ركيكة”، علماً أن آخرين قالوا إنها اضطرت لذلك لإظهار الاندماج والتناغم بين الكلمات العربية والإنكليزية للأغنية.. يحق للبنانيين الافتخار بمشاركة ابنة بلدهم ميريام فارس في أحد أبرز المحافل الرياضية الدولية، بينما لا يمكن إنكار موضوعية الانتقادات بأنها لم تستغل الفرصة أفضل استغلال لتقديم نفسها كفنانة وسيدة عربية كما ينبغي

ومن بين عبارات النقد التي وجهت للأغنية:

“تتنطط كأنها جنية لا حركات ولا لحن ولا أداء ولا صوت”.

“كيف تصنعين شاكيرا في البيت بأقل التكاليف؟”.

“العالم سيكون أفضل لو ميريام فارس بطلت تقتنع أنها شاكيرا”.

كما تساءل البعض مندهشاً: هل عجز المؤلفون والمخرجون والملحنون العرب عن تقديم أغنية حماسية تظهر فيها الهوية العربية؟

وتعجبت ميار عماد: “بعيداً عن موضوع تقليد شاكيرا، مش مصدقة أنه يجي فرصة لمطربة عربية سنة 2022 في أغنية عالمية فتقرر تطلع بإرادتها رقاصة بصاجات في الصحراء وحواليها رجالة مغطية وشها وجواري! يعني الصورة النمطية عن العرب للغرب من أيام الـpost colonialism بقينا إحنا اللي بنعملها بنفسنا! هو إيه ده؟!”.

واكتفت الإعلامية والكاتبة السعودية إيمان الحمود بالقول: “شاهدت وسمعت شيء “مقرف” قبل قليل…  طلعت الأغنية الرسمية لكأس العالم”.

في حين كتبت الفنانة التشكيلية والشاعرة السعودية كوثر الأربش: “قراءة استشرافية: الاستياء البالغ للشارع العربي من ميريام فارس مؤشر خطير على ارتفاع الذائقة العربية وإنذار لكل فنان في مستقبل الأيام.. أرى أننا وصلنا المرحلة التي كنت أبشّر بها منذ سنوات: مرحلة غربلة الغث من السمين، مرحلة “جودة الفن”.. أقول بكل صدق: عليها الاعتذار للجمهور العربي”.

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى