في يوم ميلادي ..
لا أحد معي .. سواي
أجلس على حافة الزمن
وأنا بكامل خوفي ونزقي
بكامل حزني وسعادتي
أرقب تدحرج سنواتي
التي تعبت من عدها
على جسر العمر المتهالك
أحاول أن أتخفف من عبء
تلك المشاعر التي تنتابني
منذ أربع وستين وجعأً
فذاك الإحساس بالوحدة
يعوضه تقافز العصافير
على أغصان شجرة الكينا
وأصوات الزقزقة المرحة
التي تخرق جدار الصمت
وكل مشاعر الحزن تغسلها
ضحكات الاطفال الندية
التي ينثرونها كل صباح
مع فتات أحلامهم على
جانبي الطريق للمدرسة
وذلك الإحساس باليتم
تمسحه أصابع العزاء تلك
التي تربت بحنان على كتفي
وتمسك بيدي عند كل سقوط
والشعور المتنامي بالانكسار
كانت ومازالت تجبره
عبارات الثناء على قلمي
وهو يرسم الحب بالكلمات
والاحساس الدائم بالعجز
تهزمه خطواتي الواثقة
على دروب الحياة الوعرة
حتى هذا الشعور بالاختناق
تنقذه الآن تلك الأنفاس العطرة
التي تنبض في قلوب من حولي
هي معارك شرسة خضتها
لا أدعي أني كسبتها كلها
لكن ربح البعض منها
كان يستحق وبجدارة
