اقتصادالعناوين الرئيسية

«لافارج» ستسدد 778 مليون دولار غرامة لـ«العدل الأميركية»

أعلنت شركة لافارج للإسمنت الفرنسية ومجموعة «هولسيم» السويسرية الأمّ، أمس، أن «لافارج» ستسدّد غرامة 778 مليون دولار لوزارة العدل الأميركية لمساعدتها مجموعات إرهابية منها تنظيم داعش الإرهابي في سورية.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن الشركتين قولهما في بيان: «إن «لافارج» وشركتها الفرعية «لافارج للإسمنت سورية»، التي تمّ حلّها، وافقتا على الاعتراف بالذنب بتهمة التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمات إرهابية أجنبية محددة في سورية من آب 2013 حتى تشرين الأول 2014, وثبتت محكمة النقض، أعلى محكمة في النظام القضائي الفرنسي، في السابع من أيلول 2021، تهمة «تمويل الإرهاب» ضد شركة «لافارج» لصناعة الإسمنت، وألغت قرار محكمة الاستئناف في باريس القاضي بإبطال الاتهام الموجه إلى الشركة بتهمة «التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية» عبر تمويلها تنظيم داعش الإرهابي أثناء عملها في سورية حتى عام 2014، بغية تحقيق مصالحها.
وأشارت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، في تموز 2021 إلى أن مذكرة سرية تعود للاستخبارات الفرنسية صادرة في آب 2014، بينت أن «لافارج» أبرمت اتفاقاً مع تنظيم داعش الإرهابي لمواصلة أنشطتها في سورية، موضحة أن الشركة الفرنسية أبرمت اتفاقاً مع تنظيم داعش، تضمن تصريحاً من الأخير بمنح الإذن لها من أجل مواصلة أنشطتها التجارية، والوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وذلك مقابل ملايين اليوروهات «أتاوات» للجماعات الإرهابية.

وفي الفترة من أيار/مايو 2010 إلى أيلول/سبتمبر 2014، قامت شركة لافارج، من خلال شركة لافارج سوريا للإسمنت، بتشغيل مصنع إسمنت في منطقة الجلابية في شمال سوريا (“مصنع إسمنت الجلابية”) الذي بنته الشركة بتكلفة تقارب 680 مليون دولار، بحسب وزارة العدل الأمريكية.

وقالت الوزارة إنه بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011، تفاوضت شركة لافارج وشركة لافارج سوريا للإسمنت على اتفاقيات لدفع أموال للفصائل المسلحة في الحرب الأهلية لحماية عمّال شركة لافارج سوريا للإسمنت، وضمان استمرار تشغيل معمل إسمنت الجلابية والحصول على ميزة اقتصادية تتفوق بها على منافسيها في سوق الإسمنت السورية.

لمتابعتنا على فيسبوك – تلغرام – تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى