العناوين الرئيسيةدولي

دعاوى قضائية ضد “لافارج” الفرنسية بعد تمويلها “داعش”

بعد اتهامات وجهتها السلطات القضائية الفرنسية، بحق شركة “لافارج” الفرنسية للإسمنت “بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية” بسوريا، تواجه “لافارج” مجدداً دعوى قضائية رفعتها عائلات جنود أميركيين قُتلوا على يد تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا والعراق، حسب شبكة “abc” الأميركية.

وأقرّت “لافارج” الفرنسية، سابقاً بتقديم رشى لتنظيم “داعش” الإرهابي، ولـ “جبهة النصرة”، من أجل الحفاظ على استمرار العمل داخل مصنع للإسمنت تابع لها خلال الحرب على سوريا.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن إقرار الشركة بالذنب وتغريمها قرابة 800 مليون دولار، كان جزءاً من أول محاكمة على الإطلاق من قبل الحكومة الأميركية لشركة، لـ “تقديمها الدعم المادي للإرهاب”.

الدعوى الأميركية..

قالت عائلات الجنود في الدعوى القضائية الجديدة، إن “المصالح الاقتصادية لشركة (لافارج) مكنت تنظيم (داعش) من ذبح المدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأميركيين”.

وجاء في الدعوى أن “الأموال التي قدمتها الشركة إلى (داعش) والشراكة التجارية مع التنظيم، وفرت له رأس المال اللازم للتحول من جماعة مسلحة ناشئة في أوائل عام 2010، إلى عملاق إرهابي وحشي لديه القدرة والنية على قتل الأميركيين”.

وذكرت الدعوى أن المدعين هم عائلات 3 جنود أميركيين لقوا حتفهم في هجمات نُسبت إلى “داعش”، وهم ضابط البحرية جيسون فينان الذي سقط بعبوة ناسفة زرعها التنظيم في العراق في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وضابط البحرية سكوت كوبر دايتون الذي سقط بواسطة عبوة ناسفة أيضاً زرعها التنظيم في عين عيسى بسوريا، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، وضابط مشاة البحرية السابق ديفيد بيري الذي سقط في هجوم لـ”داعش” على فندق كورينثيا في ليبيا في 27 يناير/ كانون الثاني 2015.

وأشار نص الدعوى إلى أن الشركة “ساعدت وحرضت على أعمال الإرهاب الدولي لتنظيم داعش وجبهة النصرة من خلال تقديم مساعدة كبيرة عن عِلم بأعمال التنظيم، بما في ذلك عن طريق الدفع النقدي والمدفوعات السرية من خلال شركات وهمية أجنبية ووسطاء، وشراء مواد خام من المنظمات الإرهابية الأجنبية وعقد اتفاقيات معها”.

ملايين الدولارات من لافارج إلى داعش!

كشفت التحقيقات السابقة، أن المبالغ المالية التي دفعتها لافارج لتنظيم “داعش” الإرهابي، تتراوح بين 4.8 ملايين و10 ملايين يورو.

وقد واجهت الشركة المملوكة الآن لهولسيم السويسرية في دعوى قضائية، اتهامات بدفع نحو 13 مليون يورو عبر فرعها في سوريا إلى جماعات مسلحة، من بينها تنظيم “داعش” الإرهابي، ووسطاء، لضمان استمرار عملها أثناء الحرب على سوريا خلال عامي 2013 و2014.

كما يشتبه في أن المجموعة باعت إسمنتاً لتنظيم “داعش” ودفعت لوسطاء من أجل الحصول على مواد أولية من فصائل إرهابية، لكن فرع لافارج في سوريا نفى أية مسؤولية عن وصول هذه الأموال إلى المنظمات الإرهابية، على حد زعمه.

وفي الأول من كانون الأول الماضي، وجهت اتهامات إلى مديرين سابقين لفرع الشركة في سوريا، هما برونو بيشو وفريديريك جوليبو ومدير أمن المجموعة جان كلود فيار، بـ “تمويل شركة إرهابية وتعريض حياة الآخرين للخطر”.

إقرأ أيضاً:” لافارج هولسيم ” تعترف بترتيبات مالية مع تنظيمات إرهابية .. فراس طلاس عرَّابها في سورية

تابع المزيد من الأخبار والمواضيع التي تهمك عبر صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى