العناوين الرئيسيةدولي

كييف تريد إخراج المسلحين من مصنع آزوفستال لأنهم الدليل على وجود مرتزقة

 

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سلطات كييف تريد إخراج المسلحين من مصنع آزوفستال لأنهم دليل على وجود مرتزقة وضباط من جيوش دول غربية في أوكرانيا.

وقال لافروف في حوار مع قناة “ميدياست” التلفزيونية الإيطالية: “موقف المواجهة في مصنع “آزوفستال” في ماريوبول والرغبة العنيدة وحتى الهستيرية لـ(الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي وفريقه وأسياده الغربيين في إخراج كل هؤلاء الناس من هناك وإرسالهم إلى أوكرانيا، يرجع إلى حقيقة أن هناك العديد من الشخصيات التي ستؤكد وجود مرتزقة، ربما يكونون ضباطا بالوكالة في الجيوش الغربية إلى جانب الراديكاليين الأوكرانيين”.

وأضاف وزير الخارجية الروسي: “جيشنا لن يضبط أفعاله بشكل مصطنع مع أي تاريخ، بما في ذلك يوم النصر. سنحتفل رسميا في 9 آيار/ مايو، كما نفعل دائما”.

ونوه إلى أن وتيرة تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تعتمد في المقام الأول على “ضرورة تقليل أي مخاطر على المدنيين والعسكريين الروس”.

كييف تريد إخراج المسلحين من مصنع آزوفستال لأنهم الدليل على وجود مرتزقة

وأشار لافروف إلى أن مهام العملية تشمل حماية وتأمين سلامة المدنيين، بالإضافة إلى القضاء على أي مصدر تهديد لهم ولروسيا بالأسلحة الهجومية والنازية على الأراضي الأوكرانية.

وتابع: “شاهدت تقارير على شبكة “إن بي سي”، وقرأت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية. وبدأت تظهر مقالات جادة هناك، تحذر من مغازلة النازيين، كما حدث في 1935-1938”.

وأكد أنه “ليس لدى روسيا أي خطط لتغيير نظام كييف، والولايات المتحدة وحدها تسعى لتغيير الأنظمة”.

وتابع لافروف: “زيلينسكي يستطيع تحقيق السلام في أوكرانيا إذا أمر القوات الأوكرانية بالتوقف عن القتال وإطلاق سراح المدنيين”.

وأضاف: “كييف تريد الحصول على ضمانات أمنية من الغرب مع أن الضمانات يجب أن تتوافق مع الجميع بما فيهم روسيا”.

وشدد وزير الخارجية الروسي على أن “روسيا اضطرت لتطوير أسلحة فرط صوتية لأنها تدرك أن منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية قد تُوجه ضدها”، مشيرا إلى أن “روسيا لن توقف أبدا جهودها لمنع اندلاع حرب نووية”.

وفي وقت سابق الأحد أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إجلاء 80 مدنيا من مصنع “ آزوفستال“، آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول بمنطقة دونباس.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان صدر : “بفضل مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم إجلاء 80 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، من مصنع “آزوفستال” في ماريوبول حيث كانوا محتجزين على أيدي القوميين الأوكرانيين” النازيين.

وأكدت الوزارة أن وحدات الجيش الروسي والشرطة الشعبية لجمهورية دونيتسك التي تحاصر المصنع أنشأت ممرا إنسانيا بغية تأمين عملية إجلاء المدنيين وكانت تعمل على ضمان “نظام التهدئة”.

وأشارت الوزارة إلى أن جميع المدنيين الذين تم إجلاؤهم نقلوا إلى قرية بيزيمينويه في جمهورية دونيتسك الشعبية حيث تم إمدادهم بالمأوى والغذاء والمساعدات الطبية اللازمة.

وأكدت الوزارة أن القوات الروسية سلمت إلى ممثلين عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر المدنيين الذين تم إجلاؤهم الراغبين في التوجه إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة حكومة كييف.

ويأتي هذا البيان في أعقاب إعلان الأمم المتحدة أن عملية لتوفير ممر آمن لإجلاء المدنيين من “آزوفستال” انطلقت بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطراف النزاع.

يشار إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، كان قد أكد في وقت سابق، في تعليق منه على عملية الإجلاء هذه، إجلاء نحو 100 مدني من “آزوفستال” إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة حكومة كييف، مضيفا أنه من المتوقع وصولهم الأثنين إلى مدينة زابوروجيه.

وتأتي هذه التطورات بعد زيارة الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى موسكو وكييف الأسبوع الجاري، وموافقة طرفي النزاع على إشراك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في تنظيم عملية لإجلاء المدنيين من “آزوفستال”.

المصدر: وكالات روسية

تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى