كيليتشدار أوغلو يقدم وعداً للرئيس الأسد في حال وصوله إلى السلطة في تركيا

كشفت وسائل إعلام، اليوم الثلاثاء، أن رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو تقدم بوعد للرئيس السوري بشار الأسد .
وقال كيليتشدار أوغلو أنه في حال وصل حزبه إلى السلطة، ينفذ كل مطالب الرئيس بشار الأسد، وأضاف أنه سيسجب القوات التركية من سوريا ويقدم التعويضات للدولة السورية.
وتابع أن هذه الوعود ستنفذها الحكومة التركية المقبلة في حال وصل الحزب إلى الحكم، شرط عدم الالتقاء بالرئيس أردوغان.
حسابات أردوغان للتقارب مع الأسد..
لم تتأخر روسيا في إعلان ترحيبها بطرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد لقاء ثلاثي يجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد، وذلك عبر “آلية ثلاثية” للتباحث حول العديد من القضايا.
وفي وقت يبدو الموقف الروسي مفهوماً، فإن تساؤلات تُطرح حول دوافع أنقرة نحو لقاء كهذا، لتبرز خصوصاً الحسابات الانتخابية لأردوغان قبيل الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد صيف العام المقبل، مع تحوّل موضوع اللاجئين السوريين إلى ورقة أساسية فيه.
كذلك، فإن سعي تركيا لتأمين حدودها مع الشمال السوري، وإبعاد “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، يلعب دوراً في مفاوضات تقودها موسكو للتوصل إلى تسوية ستكون دمشق لاعباً أساسياً فيها.
وقال نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، الجمعة 16 ديسمبر/ كانون الأول ، إن موسكو تنظر بايجابية كبيرة بشأن فكرة الرئيس التركي عقد اجتماع لقادة تركيا وسورية وروسيا”، ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوغدانوف قوله: “نجري الآن اتصالات مع الأصدقاء السوريين” بشأن هذه الفكرة.
واعتبر مدير الدائرة الأوروبية الرابعة في وزارة الخارجية الروسية، يوري بيليسون، في تصريح لوكالة تاس نُشر السبت الماضي، أن موسكو ترى أن العملية البرية التركية المخطط لها في سورية خطوة سابقة لأوانها، وقال: “تحافظ هيئة الأركان العامة ووكالات الاستخبارات في البلدين على اتصال وثيق بشأن خطط تركيا لتنفيذ عملية عسكرية في سورية.. نحن نتفهم أن القضايا المتعلقة بحماية الحدود الجنوبية لتركيا حساسة بالنسبة لشركائنا، لكننا ننطلق من الحاجة إلى الامتثال الصارم لمبادئ وحدة أراضي واستقلال وسيادة الدولة السورية”.