كيري: واشنطن مستعدة لتعديل خطتها حول المناخ لتهدئة مخاوف الأوروبيين

أكد المبعوث الأمريكي الخاص بشأن تغير المناخ جون كيري، في مقابلة مع شبكة بي بي سي، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة منفتحة على تعديلات محتملة لخطتها المناخية الضخمة، لطمأنة الأوروبيين الذين يخشون هجرة شركاتهم إلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية قال كيري: لا أعتقد أنه (قانون خفض التضخم) سيتم تخفيفه، وأضاف: لكن أن ننظر إلى المكان الذي قد يكون من المناسب إجراء تغييرات أو تعديلات عادلة فيه من دون المساس بجهودنا.. أنا واثق أن الرئيس جو بايدن سيكون مستعداً للنظر في ذلك.
ويشعر الاتحاد الأوروبي بقلق منذ أشهر من خطة بايدن التي تبلغ قيمتها 420 مليار دولار ومخصصة بشكل رئيسي للمناخ، وقد أُقرت الصيف الماضي، وتنص هذه الخطة، من بين أمور أخرى، على إصلاحات ومساعدات للشركات التي تتمركز في الولايات المتحدة، لا سيما في قطاعي السيارات الكهربائية أو الطاقة المتجددة، ما يثير قلق الاتحاد الأوروبي الذي يدعو إلى مزيد من التنسيق ويخشى انتقال شركاته عبر المحيط الأطلسي، وشكلت هذه القضية محور زيارة الدولة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لواشنطن.
وتحدث جون كيري أيضاً عن مشروع مثير للجدل يتعلق بمنجم للفحم حصل على ترخيص في المملكة المتحدة خلال الأسبوع الجاري، وهو أول مشروع من هذا النوع منذ ثلاثين عاماً في البلاد، وقال كيري عن هذا المشروع الواقع في منطقة كومبري (شمال غربي إنكلترا): بالتأكيد سينتقده الناس لأن الفكرة العامة هي أن مناجم الفحم في أي مكان تسير عكس الاتجاه الذي يريده الناس، وأكد أنه يريد فهم المشروع قبل التعليق عليه، لكنه حذر من الصورة التي يقدمها على الصعيد الدولي، فإذا ذهبت إلى كل مكان في العالم لتطلب من الناس ترك فحمهم تحت الأرض، فسيكون من النفاق أن تعلن في الوقت نفسه، فتح منجم جديد في بلد مثل المملكة المتحدة.
وفي سياق متصل، قال وزير التجارة في كوريا الجنوبية آن دوك غن، في وقت سابق اليوم، إنّه “يتعيّن على الاتحاد الأوروبي وسيؤول العمل معاً للرد على قانون خفض التضخم الأميركي (IRA)”.
وأضاف، في حوار مع الموقع الإخباري الأوروبي “Euractiv”، أنّ “هناك مساحة كبيرة للاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية للعمل معاً لجعل هذا القانون أكثر توافقاً مع قواعد منظمة التجارة العالمية، ولا يخلق مشاكل لأجزاء استراتيجية من صناعتنا”، لكنّه أقرّ في الوقت نفسه أنّ “تحقيق تغييرات في هذا القانون في المستقبل المنظور يمكن أن يكون مهمةً صعبةً للغاية”.
وذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، أنّ “قانون الحدّ من التضخم الأميركي الجديد سيؤمّن الأموال العامة لمنتجي البطاريات الذين يتمركزون في أميركا الشمالية، الأمر الذي يعقّد جهود الاتحاد الأوروبي لتشجيع إنتاج البطاريات في أوروبا”.