كوستاريكا .. “منتخب اللاسيلي” ..

“منتخب اللاسيلي” وتعني سكان كوستاريكا الأصليين، كوستاريكا هذا البلد الصغير الجميل، والذيّ يُعدّ ضمن أقدم 22 بلد في الديمقراطيّة في العالم، حيث أنّ هذه البلاد ليس لديها جيش، ويقتصر الأمر على قوّة أمن داخليّ صغيرة تُعنى بشؤون كوستاريكا الأمنيّة، أو بلد الساحل الغنيّ كما تعني اللغة الاسبانيّة.
تأسس الاتحاد الرياضي في كوستاريكا عام 1921، وفي ذات العام لعبت كوستاريكا مباراتها الدوليّة الأولى أمام السلفادور، ودخلت خزائن اتحادها الرياضي ثلاثة كؤوس فقط منذ التأسيس، وهي بطولة الكونكاكاف أعوام 1963، 1969، 1989.
تأهّلت كوستاريكا خمس مرّات إلى كأس العالم قبل هذه المشاركة، وكان أولها من باب الطرافة حين غابت المكسيك عن مونديال إيطاليا عام 1990، فحلّت كوستاريكا محلّها ووصلت إلى الدور الثاني في مفاجأة كبرى، ولتتأهّل كوستاريكا بعدها للمونديال أعوام 2002، 2006، 2014، 2018، وكانت مشاركة عام 2014 الأفضل حيث وصل إلى الدور ربع النهائي.
“منتخب اللاسيلي” حلّ رابعاً في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم برصيد 22 نقطة خلف المكسيك وكندا وأمريكا، ليلعب مباراة فاصلة ضد منتخب نيوزلندا ويفوز عليه بهدف مقابل لاشيء، ثم ينتقل إلى مونديال قطر ويحلّ ضيفاً على المجموعة الخامسة الناريّة مع منتخبات: ألمانيا، إسبانيا، اليابان، متسلّحاً بتصنيفه العالميّ الجديد 31 عالميّاً، وبمنتخب قوامه من الشباب.
فهل ستتحقق المفاجأة في هذه المجموعة وتنتزع كوستاريكا إحدى بطاقتي التأهّل للأدوار المتقدّمة؟.
أم أنها سترفع القبّعة احتراماً للماكينات الألمانيّة والماتادور الإسبانيّ وتخرج بخفّي حنين؟.
#صحيفة_الوسط_القسم_الرياضي ..
غسان أديب المعلم ..