كوريا الجنوبية: مناورات نووية مشتركة مع الولايات المتحدة

أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، أنها “ستجري مع الولايات المتحدة الأمريكية مناورات نووية، الشهر المقبل، لردع جارتها “كوريا الشمالية“.
وقالت الوزارة، في تقريرها إلى الرئيس يون سيوك-يول، إن “كوريا والولايات المتحدة تخططان لإجراء مناورة عسكرية مشتركة الشهر المقبل في إطار سيناريو استخدام كوريا الشمالية لسلاح نووي”، حسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
وأضاف التقرير أن “من بين الخطط الأخرى، تنوي الدولتان عقد تدريبات الربيع مدة 11 يوماً بلا انقطاع، وإجراء اختبار نهائي لصاروخ فضائي يعمل بالوقود الصلب محلي الصنع، وإطلاق أول قمر صناعي كوري للمراقبة العسكرية”، وقال مسؤول في الوزارة، إنه “من المتوقع أن يناقش البلدان خلال التدريبات ردود فعل منسقة على سيناريو استخدام كوريا الشمالية قوتها النووية، بما في ذلك إجراءات التعاون مع المجتمع الدولي”.
يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد في عام 2022، حيث أطلقت كوريا الشمالية نحو 70 صاروخاً باليستياً، وتقول بيونغ يانغ إن جميع أنشطتها العسكرية هي رد على “الاستفزازات” من جانب كوريا الجنوبية، التي أجرت مؤخراً مناورات عسكرية مكثفة، سواء بشكل مستقل أو بالمشاركة مع الولايات المتحدة واليابان.
وهددت كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، “بتعليق اتفاقية خفض التوتر العسكري بين الكوريتين المبرمة عام 2018، إذا انتهكت جارتها الشمالية المجال الجوي الكوري الجنوبي مرة أخرى”، ونقلت وكالة “يونهاب” للأنباء عن السكرتيرة الصحفية لرئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول قولها، أن “الرئيس أصدر تعليماته إلى مكتب الأمن الوطني للنظر في تعليق اتفاقية 19 سبتمبر/ أيلول العسكرية، في حال قيام كوريا الشمالية باستفزاز آخر ينتهك أراضينا”.
وأضافت أن “الرئيس أصدر أيضاً تعليماته لوزير الدفاع لي جونغ-سوب بإنشاء وحدة مشتركة للطائرات المسيرة، مكلفة بتنفيذ مهام متعددة، بما في ذلك عمليات المراقبة والاستطلاع، وبناء نظام يتيح الإنتاج الضخم للطائرات المسيرة الصغيرة التي يصعب اكتشافها خلال العام، وتطوير طائرات الشبح المسيرة قبل نهاية العام”.