اقتصاد

كوريا الجنوبية تدخل سباق أشباه الموصّلات بـ 452 مليار دولار

|| Midline-news || – الوسط …

في أحدث تطور من نوعه على مستوى العالم، أعلنت كوريا الجنوبية مؤخراً عن استثمار ضخم في صناعة أشباه الموصّلات. وقالت الحكومة الكورية إنه سيتم ضخ 510 تريليونات وون كوري جنوبي (452 مليار دولار) في صناعة الرقائق بحلول عام 2030، على أن يأتي الجزء الأكبر من ذلك من الشركات الخاصة في البلاد.

لقد بات اليوم شريان حياة الاقتصاد معلّقاً بقطع صغيرة من السيليكون مع دوائر معقدة فوقها، إنها أشباه الموصلات الذكية التي تجعل عالمنا المتصل بالإنترنت يدور بفاعلية أكثر.

فبالإضافة إلى أجهزة «آيفون»، و«بلاي ستيشن»، والسيارات العصرية، تدعم صناعة الرقائق البنية التحتية الوطنية الرئيسية للدول. لكن في الآونة الأخيرة لم يكن هناك ما يكفي منها لتلبية الطلب.

أسباب النقص المستمر في الرقائق عالمياً، الذي من المحتمل أن يستمر حتى عام 2022 وربما 2023، معقدة ومتعددة الأوجه. ومع ذلك، تخطط الدول لضخ مليارات الدولارات في صناعة أشباه الموصلات خلال السنوات المقبلة كجزء من جهدها المتواصل لضمان سلاسل التوريد وزيادة الاكتفاء الذاتي، مع توجيه الأموال نحو مصانع الرقائق الجديدة، فضلاً عن البحث والتطوير.

إعفاءات ضريبية

واعتبر أبيشور براكاش، المتخصص الجيوسياسي في مركز ابتكار المستقبل في تورونتو، أن خطوة كوريا الجنوبية هذه شبيهة بالجهد الذي بذلته أثناء الحرب لبناء أمنها واستقلالها في المستقبل.

وأضاف براكاش: «من خلال بناء قدرات رقاقات هائلة، ستتمكن كوريا الجنوبية من تحديد مسارها الخاص، بدلاً من إجبارها على السير في اتجاه معين. وهذا من شأنه أن يفك ارتباطها بالصين أو تايوان والدول الأخرى من حيث احتياجاتها التكنولوجية المهمة عبر استثمار مئات المليارات من الدولارات».

ومن خلال ما يسمى باستراتيجية «كيه سيميكوندوكتور» (K-Semiconductor)، قالت حكومة كوريا الجنوبية إنها ستدعم الصناعة عبر تقديم إعفاءات ضريبية، وتمويلات نقدية، وبنية تحتية متطورة.

مصانع جديدة

و تخطط إس كيه هاينكس، مُصنّع أشباه الموصلات لرقائق ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية، وشرائح ذاكرة الفلاش، لإنفاق 230 تريليون وون (نحو 202 مليار دولار) في العقد المقبل. من ضمنها أربعة مصانع جديدة كجزء من جهد أوسع لمضاعفة كمية الرقائق التي تنتجها.

وقال براكاش: يشعر العالم بالصدمة من حجم الاستثمار العام لكوريا الجنوبية، فبنحو نصف تريليون دولار، وضلوع أكثر من 150 شركة، تعمل كوريا الجنوبية بكل طاقتها على تحريك الجبال لتأمين مكان لها في المستقبل.

يأتي تعهد كوريا الجنوبية بعد أن اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة بقيمة 50 مليار دولار لصناعة الرقائق والبحث، وبعد تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج بالإنفاق على صناعات التكنولوجيا الفائقة، مع التركيز بشكل كبير على أشباه الموصلات، وأيضاً بعد تأكيد الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار نيته تصنيع 20% من أشباه الموصلات في العالم في أوروبا بحلول عام 2030، ارتفاعاً من 10% فقط في عام 2010.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك