لماذا يصابون مرضى السمنة بـ كورونا أكثر من غيرهم؟
أظهرت دراسة جديدة قامت بها العيادة الطبية لجامعة نافارا الإسبانية، أن أحد العوامل المهمة في تقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا هو النشاط البدني، فالذين يحافظون على ممارسة الرياضة ولو لدقائق قليلة يومياً، هم أكثر الناس أماناً من مخاطره.
وأشارت العيادة في بيان لها إلى وجود مستقبلات لفيروس كورونا في رواسب الدهون لدى مرضى السمنة. علماً أن كورونا يرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة “سارس كوفيد- 2″، بالإضافة إلى أن الخلايا الدهنية لدى هؤلاء المرضى قادرة على إنتاج جزيئات التهابية أكثر من تلك، ذات الوزن الطبيعي”.
وتزيد الهرمونات (وخاصة هرمون ” إف إن دي إس4 و إف إن دي إس5) أثناء التمرين، وبالإضافة إلى أنها تسهم في التأثيرات المفيدة على العديد من الأعضاء والأمراض، فهي تقلل من احتمالية الإصابة المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع “سارس كوفيد- 2 ” ومضاعفات الإصابة بكوفيد- 19.
وتعد السمنة من أكبر المخاطر التي يتعرض لها الشخص المصاب بكوفيد -19 الشديد”، وفقًا للدراسة التي حصلت على جائزة في المؤتمر الأخير للجمعية الإسبانية لدراسة السمنة.
وكانت قد أوضحت د. كاثرين بليش، البروفيسور بالمركز الطبي بجامعة ستانفورد أن عدوى الأنسجة الدهنية والاستجابة المصاحبة لها والتي تتمثل في الالتهابات قد تكون أحد الأسباب التي تجعل الأشخاص البدينين يتصرفون بشكل سيء عند الإصابة بالفيروس.
هذه النتائج لا تشكل اختراقاً علمياً جديداً، لأن مسببات الأمراض الأخرى مثل فيروس الأنفلونزا تحب أيضاً زرع نفسها في دهون الجسم. إذ تعمل مستقبلات ACE2 كبوابة دخول لفيروس كورونا الجديد SARS CoV-2 لاختراق الخلايا. وتحدث هذه الحركة في الخلايا الدهنية بكثافة أعلى من الخلايا الأخرى، أي أعلى من أنسجة الرئة.
ولا يزال فيروس كورونا الذي لا يتوقف عن التحور، لغزاً تدور حول حله الدراسات والأبحاث، في محاولة لإيقاف انتشاره وخطورته المتزايدة.
ونشر باحثون في شهر حزيران الماضي، نتائج أولية أظهرت أن 26% من مرضى كورونا توفوا إذا كانوا يعانون من نقص في فيتامين D بعد وقت قصير من دخولهم المستشفى، مقارنة بـ 3% ممن لديهم مستويات طبيعية من فيتامين (د).
ويصاب بكورونا نحو 144 ألف شخص يومياً ثم يشعرون بتوعك.
تابعونا على صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews