أغنى مصرفي في آسيا: “الدولار أكبر إرهاب مالي في العالم”
انتقد عدي كوتاك (أغنى مصرفي في آسيا والرئيس التنفيذي لبنك “كوتاك ماهيندرا” أحد أكبر البنوك في الهند) الدولار الأمريكي واصفاً إياه أنه “أكبر إرهاب مالي في العالم”.
كوتاك: لا أعتقد أن أوروبا تستطيع صنع عملتها الاحتياطية..
وصرح كوتاك للصحفيين قائلاً: “أعتقد بصدق أن أكبر إرهاب مالي في العالم هو الدولار الأمريكي.. جميع أموالنا في الحسابات المصرفية، ويمكن لأي شخص في الولايات المتحدة أن يقول إنه لن يكون بمقدورك سحب أموالك من صباح الغد”.
وشدد كوتاك على أن العالم الآن يبحث بشدة عن عملة احتياطية بديلة، مشيراً إلى أن الوقت قد حان بالنسبة للهند لجعل الروبية مثل هذه العملة الاحتياطية، وتابع قائلاً: “لا أعتقد أن أوروبا تستطيع صنع عملتها الاحتياطية لأنها جمعية للدول الأوروبية ولا أعتقد أن بريطانيا أو اليابان ستكون لديهما الشجاعة لاتخاذ هذا الموقف، رغم أن الجنيه البريطاني والين كلاهما عملات حرة”.
ولفت كوتاك إلى أنه يعتقد أن الصين لديها مشكلة ثقة خطيرة مع العديد من الدول في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أنه من أجل إنشاء عملة احتياط عالمية، يجب على الهند أن تقطع شوطاً طويلاً وأن تبني مؤسسات قوية، كما يجب أن تخلق هيكلاً لا يعتمد على أهواء أي شخص ويجب أن تكون الآليات موثوقة.
“ماسك”: استخدام الدولار كأداة للعقوبات يوقف استخدامها..
يذكر في هذا السياق أن رجل الأعمال الأمريكي ” Elon Musk” رأى أن الاستخدام الممنهج للعملة الأمريكية كأداة للعقوبات يؤدي إلى وقف استخدامها في العالم وذلك رداً على تغريدة نشرت في شبكة تويتر “Twitter“، زعم مؤلفها أن تخلي الاقتصاد العالمي عن الدولار أسرع بعشر مرات مما كان عليه في العقدين الماضيين، وأشارت إلى أن نصيب الدولار في التسويات العالمية انخفض إلى 55% في 2020 من 73% في 2001، ومع فرض العقوبات على روسيا انخفض المؤشر إلى 47%.
كذلك توقع الخبير “ألكسندر لوسيف” أن يفقد الدولار هيمنته في سوق العملات بحلول نهاية العقد كما حدث بعد الحرب العالمية الثانية مع العملة العالمية الرئيسية حينها الجنيه الاسترليني البريطاني، وقال: “نرى اتجاهاً هبوطياً في التسويات بالدولار وتراجعاً في احتياطيات البنوك المركزية المقومة بالدولار فعلى سبيل المثال انخفضت حصة الدولار إلى أقل من 58% في الاحتياطيات الدولية للبنوك المركزية”.
المصدر: نوفوستي