كندا .. “المنتخب الأحمر” ..
كندا، المنتخب الأحمر، ولا لقب لهذا المنتخب سوى لون قميصه الكرويّ، وعلى الرغم من أنّ هذه البلاد تعدّ الأولى عالميّاً من حيث عديد مزايا الحياة الكريمة، كالأجر الشهري والعملية التربويّة والمواطنة، والرفاهيّة والكثير من الأمور.
إلّا أن السحر والشغف الكرويّ لا يعترف بهذه الأمور أبداً، وكما ضربنا المثال سابقاً عن أمريكا والصين ودرجة القوّة الاقتصاديّة والعسكريّة والفائض البشريّ الهائل، إلا أن خزائن اتحاداتها الكرويّة خالية بالتوازي مع القوّة، ذات الأمر مع كندا الرفاهيّة، حيث تم تسجيل مليونين ونصف المليون ممارس لكرة القدم بإحصاء عام 2006، مع أربع دوريات احترافيّة في أرجاء البلاد
ورغم أن تاريخ اللعبة بكندا قديم جدّاً، فأول مباراة في كندا كانت عام 1859 بين فريق سانت جورج وفريق إيرلندي، وبعد ذلك تمّ تأسيس اتحاد دومنيون، وهو أول اتحاد كرويّ خارج الجزر الانكليزية عام 1877.
لعبت كندا مباراتها الدولية الأولى عام 1880 ضد أمريكا، وفازت عليها بهدف مقابل لا شيء.
دخل الاحتراف الكروي إلى كندا متأخّراً حتى عام 1961، لكنها لم تحصل على أي لقب سوى لقب بطولة الكونكاف والكأس الذهبيّة أعوام 1985، 2000، وبطولة الألعاب الفرنكفونية عام 1989، والمشاركة بمونديال المكسيك عام 1986.
أمّا مشاركتها في مونديال قطر، فتعتبر الثانية بعد انتظار دام ستة وثلاثين عاماً، حيث حلت كندا في مشوار التصفيات في المركز الأول برصيد 28 نقطة تاركةً خلفها أمريكا والمكسيك وكوستاريكا.
وفي قطر 2022 سيحل منتخب كندا “المنتخب الأحمر” ضيفاً على المجموعة السادسة مع منتخبات: بلجيكا، المغرب، كرواتيا.
فهل سيحقّق المنتخب الكندي نتيجة توازي مستوى رفاهيّته، وخصوصاً أن لاعبي فريقه كانوا على خلاف مع الاتحاد الرياضي لتأخره في دفع مكافآت التأهل إلى كأس العالم والمطالبة بباقة رحلات للأصدقاء والأهل والزوجات لأجل حضور المونديال.؟
أمّ أن المنتخب الكندي سيبقى ضيفاً خفيف الظلّ والحضور بكافّة المحافل الدوليّة؟.
#صحيفة_الوسط_القسم_الرياضي ..
غسان أديب المعلم ..
