اقتصادالعناوين الرئيسية

كساد كبير يلوح في الأفق سببه السياسة المالية الأمريكية

تزداد المخاطر الكبيرة على سكان كوكب الأرض كافة من كساد كبير بسبب السياسة المالية التي تتبعها أمريكا، حيث أعلنت عدة بنوك في البلاد انهيارها وإفلاسها، الأمر الذي ترتب عليه تبعات دولية أيضا مرتبطة بالدولار.

وتوقّع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حدوث كساد كبير جديد في بلاده، مستنداً في استنتاجاته على الأحداث الجارية التي ضربت الاقتصاد الأمريكي.

ترامب: سيكون لدينا كساد كبير

وكتب ترامب، على شبكة التواصل الاجتماعي: “سيكون لدينا كساد كبير، أسوأ بكثير مما كان عليه في عام 1929، ولإثبات كلماتي، ها هي البنوك بدأت بالفعل في الإفلاس”.

ووفقاً لترامب سيصبح الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، بمثابة “هربرت هوفر الجديد” (الرئيس الأمريكي الأسبق للبلاد في الفترة من 1929 إلى 1933)، أي أنه سيواجه مصير سلفه في أواخر 1920، حيث شهدت الولايات المتحدة الأمريكية في تلك المرحلة أكبر كساد في تاريخ الاقتصاد الأمريكي تحديدا عام 1929 (الأزمة الاقتصادية الكبرى).

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك بوست” لمؤلفه غاي نيومان، فإن التخلي عن الدولار سيوجه ضربة قوية لمكانة الولايات المتحدة.

وأضاف نيومان: “التخلي عن الدولار سيوجه ضربة قوية لمكانة أمريكا في الساحة الدولية، وقد ينتهي العصر الذي كان من الممكن فيه طباعة عدد غير محدود من الدولارات، ومعه ستبقى قدرتنا على شراء البضائع الأجنبية بسعر رخيص من الماضي”.

وأشار إلى أن أكثر من 100 دولة لم تدعم العقوبات الغربية على روسيا، الأمر الذي أدى لظهور تحالفات اقتصادية تستخدم عملات أخرى لبيع البضائع، واصفا في الوقت ذاته أن ما تحدث عنه المحللون الغربيون بعدم وجود بديل للدولار، بالوهم.

وفي وقت سابق كشفت صحيفة غلوب آند ميل نقلاً عن مصادر أن الهيئة التنظيمية المصرفية في كندا تشدد قبضتها بشأن استقرار البنوك في كندا في ظل انهيار بنك “سيليكون فالي الأمريكي.

وقالت الصحيفة إن الهيئة التنظيمية في كندا أبلغت البنوك بأنه انطلاقاً من اليوم وحتى إشعار آخر سيتوجب تقديم تقارير بشكل يومي عن وضع السيولة. وبحسب المصادر، فإن زيادة الضوابط لا تعني وجود أي مشكلة في القطاع المصرفي.

وأضافت الصحيفة أن نائبة رئيس وزراء كندا كريستيا فريلاند اجتمعت مع رؤساء المؤسسات المالية وممثلي بنك كندا.

وفي وقت سابق، أعلن مكتب المشرف على المؤسسات المالية في كندا (OSFI) أن السلطات قد فرضت سيطرة مؤقتة على فرع محلي لبنك “سيليكون فالي” الأمريكي المنهار.

وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد بمحاسبة المسؤولين عن إفلاس بنك وادي السيليكون (سيليكون فالي SVB) ومؤسسة مالية ثانية هي سيغنِتشر بنك (Signature Bank)، وطمأن الأميركيين مؤكدا أن ودائعهم بأمان.

وقال بايدن في بيان أصدره مساء الأحد “عملنا على معالجة المشاكل التي يواجهها بنكا وادي السيليكون وسيغنِتشر وتم التوصل إلى حل سريع يحمي الأميركيين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى