طلاب كامبريدج يستخدمون الذكاء الاصطناعي في دراستهم

أظهر استطلاع أجرته صحيفة “التايمز” أن نصف العينة العشوائية من طلاب جامعة كامبريدج البريطانية الشهيرة بأنهم يستخدمون تطبيقات الذكاء الاصطناعي AI ، وخاصة برنامج “شات جي بي تي” في بحوثهم ودراستهم في الجامعة.
الذكاء الاصطناعي يمد طلاب كامبردج بالمعلومات..
وأشار طلاب من الجامعة إلى أنه بدلاً من استخدام ملايين الوثائق والمراجع، يمدهم الذكاء الاصطناعي بالمعلومات التي يريدونها، وبقليل من العمل يستطيعون تنقيح تلك المعلومات واستخدامها، فيما اعترف طلاب آخرون بأنهم يكسرون القواعد ويستخدمون الذكاء الاصطناعي في الاختبارات التي تجرى من بعد، وفي البحوث المطلوبة في مشروعات التخرج وغيرها من الأمور الدراسية، عادّين أن الأمر يوفر عليهم الكثير من العناء للبحث عن المعلومات أو تدقيقها، بل حتى في كتابتها.
وشارك في استطلاع الصحيفة /400/ طالب وطالبة من جامعة كامبريدج العريقة في بريطانيا، اعترف 47% منهم باستخدامهم “شات جي بي تي” تحديداً في دراستهم للحصول على إجابات منطقية عن أسئلة الاختبارات أو البحوث.
استخدام الذكاء الاصطناعي نوع من الغش في كامبريدج..
ويعد استخدام الذكاء الاصطناعي في الدراسة ممنوعاً في الجامعة نوعاً من أنواع الغش، تعاقب عليه قوانين الجامعة بالرسوب في العام الدراسي في حال تم إثباته على الطالب.
وفي هذا السياق قال أحد الطلبة عن هذا الأمر: “أحصل من برامج الذكاء الاصطناعي على إجابات وتفسيرات يتقبلها عقلي، وأكثر منطقية من الإجابات التي أحصل عليها من بعض المعلمين، “شات جي بي تي” تحديداً، صار صديقاً ماهراً في التعليم نلجأ له في الأمور المعقدة، ويعد مرجعاً لكثير منا للفهم، وأحياناً لإيجاد الحلول”.
وعلى الرغم من القاعدة العريضة من المستخدمين في جامعة كامبريدج لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، يرى بعص آخر أنها لا بد من أن تحجب، وأنها تقود لطريق شائك ومعلومات مضللة، كما يرى آخرون أنها تضعف العقل البشري وقدراته على البحث والابتكار بالتواكل على تلك التقنيات، وترى الجامعة أن استخدام بعضهم تلك التطبيقات الذكية لا يقلل من حجم جهد الطلاب في الدراسة والبحث عن المعلومات، وأن دور الذكاء الاصطناعي لا بد من أن يظل مكملاً ومسهلاً، وليس بديلاً عن الاجتهاد الآدمي.
المصدر: البيان