كارمن لبّس: لم يسبقني أحد إلى الدراما السورية.. و”كورونا” توقف مشاريعنا لا أفكارنا وتطلعاتنا
حريصة على آراء وملاحظات الجمهور فهو لدي المعيار والمقياس

|| Midline-news || – الوسط …
إعداد وحوار: روعة يونس
“بنت المعلم” تفوقت منذ دخولها ساحة الفن، وتركت علامة فارقة في المسرح والسينما، والأهم الدراما التلفزيونية اللبنانية في عدة أدوار بطولة.
خلال سنوات تُعدّ على أصابع اليد، باتت كارمن لبّس نجمة مطلوبة في العديد من الأعمال الدرامية السورية، التي أكدت خلالها موهبتها وحضورها الجميل، وهو ما تفخر به وتشير إليه دائماً.. ما أطلقها إلى الدراما المصرية التي حققت أيضاً فيها نجاحات لافتة. وبذا امتلكت نجاح فني مقترن بجمال حضورها وذكائها وصدقها..
خاضت نجمتنا اللبنانية كارمن مجالات فنية عدة، لكن حبها وشغفها هو التمثيل الذي أكدت في ختام حوار “الوسط” معها أنها لن تتخلى عنه لأنه حياتها.
“حضور جميل”
استمتعنا في الموسم الرمضاني هذا العام بمتابعتك في الدراما السورية من خلال مسلسل “مقابلة مع السيد آدم” هل سنراكِ في الجزء الثاني منه، أم تمّت تصفيتك على يد الدكتور آدم- نجمنا الكبير غسان مسعود؟
سرتني المشاركة في المسلسل الناجح المميز “مقابلة مع السيد آدم، أمام نجم عالمي ورائع وراقي هو غسان مسعود، ومجموعة من نجوم سورية المبدعين سواء في التمثيل أو التأليف أو الإخراج. بخاصة النجمة العزيزة رنا شميس التي جمعتني مشاهد كثيرة معها. ومع أنه تمّ تصوير الكثير من مشاهد الجزء الثاني وأعرف ما سيجري! لا أظنك ترغبين بأن أكشف الأحداث وأتسبب بتعطيل مفاجآت المسلسل، بخاصة أن هناك “بروتوكول” يمنعنا من كشف أي معلومة..
لكن أذكّر بأنها ليست المرة الأولى التي أشارك فيها بالدراما السورية. أكثر من ذلك أنا أول من شارك في الدراما السورية (من الجيل الثاني) وقبل سلسلة الأعمال المشتركة التي درجت في الأعوام الأخيرة. منذ التسعينيات وأنا موجودة في العديد من الأعمال السورية، ولا أنكر أنها حققت لي حضوراً جميلاً في الأوساط السورية سواء الفنية أو الجاهيرية.
شاركتِ في التسعينيات من القرن الماضي بمسلسل “أيام الغضب” من إخراج المبدع باسل الخطيب والنجم الكبير أيمن زيدان. وقيل حينها أنه أزعجك دورك وكنت تتمنين دوراً آخر؟!
دوري في “أيام الغضب” كان لجاسوسة “ماتيلدا”، تقف ضد السوريين الوطنيين. في البداية خفت أن يكرهني الجمهور السوري في أول ظهور لي عبر الشاشة السورية. إنما الدور يتغير وتحدث أمور وتفاصيل تجعل موقفها يتغير بخاصة حين ينقذها “ضرغام” أيمن زيدان من الفرنسيين.
يلاحظ أنه تجمعك علاقات عمل وصداقة مع الكثير من نجوم سورية.. كمن ألفت الأجواء الفنية السورية؟
صحيح تماماً.. ولو اكتفيتِ بقول “علاقات عمل” كنت سأضيف و”صداقة” أيضاً. لقد اجتمعت مع كثير منهم في أعمال سورية وعربية.. خاصة النجم المحبوب قصي خولي. فضلاً عن مشاركات في برامج عديدة، جمعتني مع كثر منهم أولهم النجم المدهش باسل خياط. لذا من الطبيعي أن تتولد بيننا علاقات إنسانية وصداقة كوننا نتفق في كثير من الأمور سواء الفنية أو على الصعيد الإنساني والفكري.
“بدايات مهمة”
لا أدري! أشعر أن أي حوار معك، يظل ناقصاً إن لم نسألك عن مرحلة عملك مع الفنان زياد الرحباني؟
أفهمك.. فتلك المرحلة شهدت بداياتي الفنية.. كما أنها كانت مع فنان عظيم رائع مثل زياد الرحباني. قدمت معه رغم صغر سني آنذاك، أهم الأعمال المسرحية “بخصوص الكرامة والشعب العنيد” و”لولا فسحة الأمل”. والعلاقة الآن بيننا علاقة صداقة ومودة واحترام. ولا شك أنه كان داعماً ومشجعاً لي وساهم في بلورة حالتي الفنية.. مثلاً في تلك الفترة شجعني على خوض السينما مع مخرجين سواه مثلاً كما في فيلم “بيروت الغربية” و “متحضرات” و”بطل من الجنوب”.
في مرحلة لاحقة أي في مطلع الألفية الثالثة، بدأنا نشهد نجوميتك من خلال الأعمال الدرامية اللبنانية.. هل لبّت تلك الأعمال طموحك؟
نعم قدمت أكثر من 20 مسلسلاً، إنما صدقيني لا شيء يحقق طموح الفنان أو مطلق إنسان متطلع. لذا كانت خطوتي نحو الدراما العربية في سورية ومصر وحتى الخليج، وقدمت أدواراً عديدة لاقت –كما أعتقد- استحسان الجمهور والنقاد. لأنني نوّعت أدواري وخرجت من دور الثرية أو الارستقراطية.
“أعمال عربية”
قدمتِ في مصر عدة مسلسلات. لماذا كان الأبرز دورك في “سرايا عابدين”؟
أنا أرى أن كل أدواري في المسلسلات المصرية كانت جميلة ولافتة. لكن دور العمة ” نازلي” كان مؤثراً نظراً لكونها أميرة ارستقراطية، لكنها كانت طيبة ومتعاطفة مع الناس ومع المحيط حولها. لم تكن متعالية ومتعجرفة لهذا أحببت الدور وأحبه المشاهد، فلفت الأنظار إلي.
هل لديك أعمال جديدة في مصر تنوين تقديمها؟
كنت مرشحة لدور مهم انتظرت مثيله طويلاً. لكن “كورونا” الجائحة اللعينية عطّلت مشاريع كل الفنانين. إنما لن يمكنها تعطيل أفكاري وتطلعاتي وطموحاتي الفنية التي أسعى إليها، وهي متنوعة ومتعددة لا تقتصر على نمط فني واحد.
“فنون شاملة”
رأيناكِ راقصة في برنامج “الرقص مع النجوم” هل شكّلت مشاركتك طموحاً مثلاً؟ أم هو خوض نمط فني جديد كما أشرتِ سابقاً، لذا قد نراكِ مغنية؟
بالضبط، سعيت نحو الفنون الشاملة التمثيل والرقص وسواه. وما المانع من خوض تجربة فنية أغني فيها إن تطلب مني الدور ذلك.
على الرغم من نيلك العديد من الجوائز، نجد لديك تحفظات ما عليها؟
تحفظاتي لا تشمل جميع الجوائز.. أنا بالطبع أحب أن أنال جائزة، وأحترم الجهات القائمة عليها، شريطة أن لا تمنح كل عام بالدور لهذا أو ذاك! بل للعمل والفنان المستحق.
لربما تريدين قول شيء لم أسألك عنه! هل من كلمة ما؟
لا كلمة أخيرة سوى أن الفن أسلوب حياة وعشق وشغف. التمثيل حياتي والأوكسجين الذي أتنفسه. لهذا أنا حريصة على آراء وانتقادات وملاحظات الجمهور سواء كان في سورية أو لبنان أو مصر أو أي بلد. الجمهور هو المعيار والمقياس.