بعد 14 عاماً على كارثة طائرة ريو باريس.. إيرباص وإير فرانس بريئتان
بعد 14 عاماً على كارثة طائرة ريو باريس، برّأت محكمة باريس الجنائية اليوم الإثنين شركتي إيرباص وإير فرانس من تهمة القتل غير العمد في قضية تحطم الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين ريو دي جانيرو وباريس في الأول من يونيو/ حزيران 2009 وانتهى بها المطاف في المحيط الأطلسي وقتل في الحادث 228 شخصاً.
القضاء الفرنسي برّأ شركتي إيرباص وإير فرانس، معتبراً أنه رغم ارتكاب “أخطاء” فإنه “لم يتم إثبات” وجود “أي صلة سببية قطعيّة” بين الشركتين وبين الحادث.
ونحو الساعة الواحدة والنصف ظهراً (11.30 ت غ)، امتلأت قاعة المحكمة الكبيرة بأقارب ضحايا وفرق من الخطوط الجوية الفرنسية وإيرباص إضافة إلى الصحافيين.
كارثة طائرة ريو باريس.. إعلان عدم الاستماع إلى الدعوى
وعندما تم إعلان عدم الاستماع إلى الدعوى، وقف بعض المشتكين مندهشين قبل أن يجلسوا مجدداً بينما واصل القاضي تلاوة نص القرار، واعتبرت المحكمة أن شركة إيرباص ارتكبت “أربع مخالفات أو أوجه إهمال”، أبرزها عدم استبدال مسبارات السرعة، وارتكبت الخطوط الجوية الفرنسية “خطأين” يتعلقان بأساليب توزيع مذكرة إعلام موجهة إلى طياريها بشأن مشكلات في مسبارات السرعة.
لكن على الصعيد الجنائي، رأت المحكمة أن “احتمال وجود صلة سببية لا يكفي لإثبات وقوع جريمة، وفي القضية الحالية، في ما يتعلق بالأخطاء، لا يمكن إثبات صلة سببية قطعيّة بالحادث.
الشركتان تخوفتا من احتمال فرض غرامة عليهما قدرها 225 ألف يورو..
وكانت هيئة المحكمة تنظر في ما إذا كانت شركة صناعات الطيران الأوروبية وشركة الخطوط الجوية الفرنسية ارتكبتا أخطاء على علاقة أكيدة بالحادث، وكانت الشركتان تواجهان احتمال فرض غرامة عليهما قدرها 225 ألف يورو.
وفي الأول من حزيران/ يونيو 2009، تحطمت رحلة إير فرانس رقم 447 بين ريو دي جانيرو في البرازيل وباريس، ليلاً في المحيط الأطلسي بعد ساعات قليلة على إقلاعها، وكانت الطائرة وهي من طراز إيرباص “إيه 330” تقل أشخاصاً من 33 جنسية بينهم 72 فرنسياً و58 برازيلياً، وحصد الحادث أكبر عدد من الضحايا في تاريخ كوارث الطيران في شركات فرنسية.
وطوال المحاكمة، شدد ممثلو إيرباص وإير فرانس على أن الشركتين لم ترتكبا أي خطأ جنائي، ودعا وكلاء الدفاع عنهما إلى تبرئتهما، وأكد محامي إيرباص أن “هذا القرار صعب على الصعيد الإنساني لكنه مبرر تقنياً وقضائياً”.
المصدر: فرانس24+ أ ف ب
