إضاءاتالعناوين الرئيسية
“قيد مجهول” نموذج بديع لماكينة الإبداع.. بقلم: هاني نديم

|| Midline-news || – الوسط …
.
كلما رأيت إبداعاً سورياً عظيماً حمدت الله والوجود أنني من تلك البلاد المرعبة.. المرعبة بكل معنى الكلمة إبداعاً وفناً.
مسلسل “قيد مجهول” نموذج بديع لماكينة الإبداع، لفرّامة القلوب والأرواح التي يعمل عليها علم الجمال الذي لا ينقضي ولا يقف ولا يرتضي طرحاً نهائياً فيعيد تصديرك من جديد ويجعلك تعيد التفكير بهويتك الإنسانية على الدوام.
مسلسل أشبه ما يكون برواية مسموعة وأغنية صامتة وقصيدة طويلة..
اللون، التمثيل، الديكور، الشخصيات، التقطيع المشهدي، الصوت وكل تفاصيل العمل.
النص مدهش وبليغ دون أي زخرف مجاني أو حشو لغوي، الإخراج يبشر بمخرجٍ أكبر بكثير من الظرف الحالي.
عبدالمنعم عمايري وباسل خياط، وجهان سوريان (ملك وكتابة) طرّة ونقش، للسوري الذي توزّع اليوم بين مسحوق ووحش..
نظلي الرواس حالة درامية مرعبة تراكمت كل سوريا فيها بقضّها وقضيضها..
رامي أحمر وإيهاب شعبان متعة بصرية هائلة وعلامات فارقة قادمة حتماً.
كل ضيوف المسلسل من ممثلي سوريا الكبار أوسع من الحديث عنهم ولو كان دورهم مشهداً واحداً..
شكراً من لبّ الروح حقاً
هامش1:
في مشهد بحث عمايري عن هويته “الضائعة” بين القمامة أسى مرعب وإسقاط هائل، ولكنه على قسوته يعيد ترتيبنا وهندمتنا من جديد…
هامش 2:
شكراً أيها السوري الذي لا يقف ولا يموت.
.
شكراً أيها السوري الذي لا يقف ولا يموت.
.