«طالبان» تحظر الموسيقى وتمنع المذيعات من الظهور في قندهار

فرضت حركة “طالبان” الأفغانية، اليوم الأحد، حظرا على بث الموسيقى وظهور المذيعات على محطات التلفزيون والإذاعة في ولاية قندهار جنوبي البلاد.
أفادت بذلك وكالة “بجهواك” الأفغانية نقلا عن وزارة الثقافة والإعلام المحلية في الولاية.
وقبل أيام أكدت “طالبان” أنها ستفرض حظرا على الاستماع إلى الموسيقى في الأماكن العامة.
يذكر أنه بعد يوم على فرض “طالبان” سيطرتها على العاصمة كابل في 15 أغسطس/ آب الحالي، أعلنت قناة TOLOnews أن مذيعات القناة يواصلن القيام بعملهن عبر تقديم نشرات الأخبار.
وفي وقت سابق صرحت “طالبان” بأن الموظفات الأفغانيات سيتمكن في المستقبل من العودة إلى عملهن بعد وضع قواعد ذات الصلة.
ودعت الحركة يوم الجمعة النساء العاملات في قطاع الصحة للعودة إلى عملهن، وشددت على أنها لن تضع أي عراقيل أمام عودتهن لتنفيذ مهامهن على نحو طبيعي.
مع ذلك، أبلغت معلمات وغيرهن من العاملات في بعض الولايات الأفغانية عن تعرضهن لمضايقات من قبل مقاتلي “طالبان”، بالرغم من تعهد الحركة بوضع سياسة للحفاظ على أمن النساء.
وتزامن قرار حظر الموسيقى وعمل المذيعات مع وصول زعيم حركة “طالبان” الملا هبة الله آخوند زاده إلى مدينة قندهار قادما من الخارج، وعقده اجتماعات مع القيادات السياسية للحركة في إطار المشاورات من أجل تشكيل حكومة جديدة.
وفي سياق متصل: قال وزير التعليم العالي بالإنابة في حركة طالبان، اليوم الأحد، إنه سيُسمح للنساء الأفغانيات بمتابعة الدراسة في الجامعات لكن من دون الاختلاط مع الطلاب الذكور.
وقال عبد الباقي حقاني وزير التعليم العالي بالإنابة في حركة طالبان خلال اجتماع لمجلس أعيان (لويا جيرغا) : “سيواصل أبناء الشعب في أفغانستان دراساتهم العليا في ضوء حكم الشريعة بأمان ومن دون اختلاط بين النساء والرجال”، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
إلا أن الصورة الجديدة التي تريد حركة طالبان إظهارها، تُقابل بالتشكيك مع تساؤلات كثيرة حول احترام الحركة لتعهداتها.
ولم تحضر أي امرأة اجتماع كابول الأحد الذي ضم مسؤولين كباراً في حركة طالبان.
وقالت أستاذة محاضرة في إحدى الجامعات في ظل الحكومة السابقة “وزارة التعليم العالي في حركة طالبان تشاورت مع أساتذة وطلاب من الذكور فقط بشأن استئناف عمل الجامعات”.
وارتفعت نسبة المسجلين في الجامعات خلال السنوات العشرين الأخيرة خصوصاً في صفوف النساء اللواتي تابعن دروسهن إلى جانب الرجال وحضرن محاضرات مع أساتذة من الذكور.
إلا أن سلسلة من الهجمات على مؤسسات تعليمية في الأشهر الأخيرة أثارت الذعر في النفوس بعدما حصدت عشرات الضحايا.
ونفت حركة طالبان أن تكون خلف هذه الهجمات التي أعلن المسؤولية عن بعضها تنظيم داعش الإرهابي -ولاية خرسان.
وكانت حركة طالبان التي استولت على السلطة في أفغانستان منتصف أغسطس/ آب، بعد إطاحتها الحكومة قد قالت :إنها ستحكم بطريقة مختلفة عن فترة حكمها بين 1996 و2001 عندما منعت الفتيات والنساء من الدراسة والعمل.
المصدر : وكالات