قلتُ وقالوا عن الأم .. حسين شعبان

قلتُ وقالوا عن الأم ..
عندما كنتَ طفلا صغيرا تذهب الى الطبيب، كان يسألُك: مالذي يؤلُمك؟!
كنت تنظر الى أمك مباشرة لأنك على يقين أنها تعرف مالذي يؤلمك أكثر مما تعرف أنت نفسك!
لهذا ينظر الجندي في عيني أمه قبل ذهابه للدفاع عن أرضه وشعبه! يعرف أنه في الحرب في الشهادة- ستصبح أمه إلهة.. ليس بفضله؛ لأن ابنها يستشهد! بل لأنها صنعته رجلاً نبيلاً لهذه اللحظة العظيمة: الاستشهاد.
***
أما من الروايات العالمية التي اطلعت على بعضها وقرأت بعضها الآخر.. فقد اقتطفت مقولات لأدباء عن الأم، إليكم بها..
في كتاب “بعيداً عن الإزعاج” يقول توماس هاردي:
“لقد كانت من زمن تصنع منه الأمهات الرجال العظماء. كانت لا غنى عنها للجيل الراقي، مكروهة في حفلات الشاي، لكن محبوبة في الأزمات”.
وفي رواية “بيتر بان” تقول ج.م. باريه:
قالت الطفلة: “هل يمكن لأي شيء أن يؤذينا يا أمي؟! فقالت الأم: تلك النجوم في السماء هي عيوني التي أتركها ورائي لحراساكم يا أطفالي”.
أما في رواية “ماتيلدا” يقول رولد دال:
“إنه أمر مضحك عن الأمهات؛ حتى عندما يكون في وجه طفلها بثور تثير الاشمئزاز ، فهي تعتقد أنها رائعة وتزيد من جماله”!
بينما تقول مايا أنجيلو في روايتها “لا أعرف لماذا يغني الطائر الحبيس”:
“إن وصف والدتي يعني الكتابة عن الإعصار بقوته المثالية. أو ألوان قوس قزح المتساقطة بحنو. إنها العاصفة والنسيم الحنون معاً”.
أما في الجلسة الأخيرة للكاتبة أجاثا كريستي، فتقول:
“حب الأم لإبنها ليس مثل أي شيء آخر في العالم. إنها في سبيل الدفاع عنه؛ لا تعرف أي قانون ولا شفقة. إنها تتجرأ على كل شيء وتدمر بلا رحمة كل ما يقف في طريقها فقط كي ينجو ولدها”.
وختاماً مع مقولة طريفة من رواية “الملكة الافريقية” يقول فورستر:
“عندما يبدأ رجل شرب كحولاً جيداً وثمل، بالحديث عن والدته، يكون قد تجاوز كل الكذب والاحتيال، وبات أبيض القلب”.
.
*كاتب من سوريا
-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews