قطر والسعودية تخططان لشراء حصص إضافية في “كريدي سويس”

يخطط جهاز قطر للاستثمار لزيادة حصته في أحد أكبر البنوك السويسرية، “كريدي سويس” من خلال الاستثمار في الأسهم، كما يسعى البنك الوطني السعودي إلى ضخ استثمارات في نفس المصرف.
وبحسب ما نقلته صحيفة “فايننشال تايمز” عن مصادر مطلعة على الأمر، ستؤدي الصفقة إلى امتلاك المستثمرين السعوديين والقطريين ما يصل إلى ربع أسهم مصرف “كريدي سويس”.
وذكرت الصحيفة أن “مصرف كريدي سويس الذي يواجه ضغوطا” يسعى إلى جمع 4 مليارات فرنك سويسري (4 مليارات دولار) لتمويل عملية إعادة هيكلة جذرية.
في الأسبوع الماضي، أعلن البنك السويسري (كريدي سويس) أنه سيتخلص من ذراعه الاستثمارية بفصلها كوحدة مستقلة، وسيقلص قوته العاملة العالمية بمقدار 9000 موظفا، ويخفض 2.5 مليار فرنك من التكاليف، بهدف معالجة سلسلة من الأزمات والخسائر الفصلية.
أيضا، وافق البنك الوطني السعودي – أكبر مساهميه في صندوق الاستثمارات العامة السعودي – على استثمار 1.5 مليار فرنك سويسري في “كريدي سويس” مقابل حصة نسبتها 9.9%.
في حين أن غالبية الاستثمار سيتم من خلال الاكتتاب الأولي للأسهم بقيمة 1.76 مليار فرنك سويسري، والذي سيتم التوقيع عليه في الاجتماع العام غير العادي في 23 تشرين الثاني، سيشارك البنك الوطني السعودي أيضا في إصدار حقوق بقيمة 2.24 مليار فرنك سويسري في وقت لاحق من العام.
وسينضم إلى البنك السعودي الوطني مستثمران آخران في طرح الأسهم، بما في ذلك جهاز قطر للاستثمار الذي يمتلك بالفعل 5% من أسهم “كريدي سويس”. قال شخص مطلع على الصفقة إن المستثمر الثالث كان مجموعة سويسرية، وإن لم يكن بنكا منافساً.
من غير المتوقع أيضا أن تشارك مجموعة العليان، وهي شركة استثمارية مملوكة لعائلة سعودية ثرية، في طرح الأسهم، لكنها ستحتفظ بحصتها البالغة نحو 5% في البنك من خلال المشاركة في إصدار الحقوق.
وبعد بيع الأسهم، سيمتلك البنك الوطني السعودي وجهاز قطر للاستثمار والعليان ما بين 20% و25% من أسهم “كريدي سويس”.
وكانت الرياض وأبو ظبي درستا ضخ أموال في البنك الاستثماري “كريدي سويس” وغيره من الشركات للاستفادة من القيم المتدهورة في سوق الأسهم.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصدرين مطلعين قولهما، إن الإمارة الغنية بالنفط وجارتها الخليجية يدرسان بشكل منفصل الاستثمارات المحتملة من خلال صناديق الثروة السيادية مثل شركة “مبادلة” للاستثمار في أبو ظبي وصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وذكر المصدران أن الصفقة يمكن أن تأتي أيضاً من خلال مؤسسات أخرى تمتلك فيها كل دولة حصصا كبيرة، المداولات في مرحلة مبكرة وليس من الواضح ما إذا كانت ستؤدي إلى عروض مؤكدة.