قطر تنسحب من منظمة أوبك ..هل هي ضربة للسعودية؟؟

قالت قطر إنها ستنسحب من منظمة أوبك في كانون الثاني من العام 2019 للتركيز على طموحاتها في مجال الغاز واعتبر هذا القرار  ضربة إلى زعيم المجموعة الفعلي المملكة العربية السعودية كونه يقلص الجهود لإظهار الوحدة بين المصدرين قبل اجتماعهم  يومي الخميس والجمعة  للتصدي لأسعار النفط. الانزلاق والذي ستحضره قطر  .
وقال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد الكعبي  في مؤتمر صحفي إن قرار بلاده  لم يكن مدفوعا بالسياسة ولكن في سخرية واضحة من الرياض ، قال  “نحن لا نقول أننا سنخرج من قطاع النفط ولكن تسيطر عليه منظمة يديرها بلد ” في إشارة ضمنية للسعودية 

وأضاف الكعبي أن قرار الدوحة “تم إبلاغه لمنظمة أوبك”وقال إن الدوحة ستركز على إمكاناتها في مجال الغاز لأنه ليس من العملي أن تقوم قطر ببذل الجهود والموارد والوقت في منظمة هي لاعب صغير جدا  فيها ولا رأي  لها في ما يحدث.

و تابع الكعبي :إن قطر كانت عضوا في أوبك منذ 57 عاما ، يبلغ إنتاجها 600 ألف برميل يوميا ، مقارنة مع 11 مليون برميل يوميا في السعودية وإن القرار ليس سياسيا ، لكنه مرتبط باستراتيجية البلاد طويلة الأجل وخططها لتطوير صناعة الغاز لديها وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 110 ملايين طن بحلول عام 2024 اضافة إلى  أن قطر للبترول تعتزم رفع قدرتها الإنتاجية من 4.8 مليون برميل مكافئ نفط في اليوم إلى 6.5 مليون برميل في العقد المقبل.

وسعى المندوبون في منظمة الأوبك ، التي تضم 15 عضواً من بينهم قطر ، إلى التقليل من شأن خروج قطر من المنظمة  لكنهم تعنبروا القرار القطري و خسارة عضو طويل الأمد يضعف محاولة إظهار جبهة موحدة قبل اجتماع من المتوقع أن يدعم خفض العرض لدعم أسعار النفط الخام التي فقدت ما يقرب من 30 في المئة منذ قمة  تشرين الأول وقال مصدر في أوبك “انهم ليسوا منتجين كبيرين لكنهم لعبوا دورا كبيرا في تاريخ (أوبك).” 
 وزير الطاقة السابق في الجزائر ورئيس منظمة أوبك شكيب خليل قال تعليقا على التحرك القطري “قد يشير ذلك إلى نقطة تحول تاريخية في المنظمة تجاه روسيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.” 
واضاف أن خروج الدوحة سيكون له “تأثير نفسي” بسبب الخلاف مع الرياض ويمكن أن يكون “مثالا يحتذى به أعضاء آخرون في أعقاب القرارات الأحادية الجانب التي اتخذتها السعودية في الماضي القريب.”
وكان أعضاء منظمة الأوبك السعودية والإمارات العربية المتحدة ، والدول العربية الأخرى البحرين ومصر ، مقاطعة سياسية واقتصادية على قطر منذ يونيو 2017 ، متهما إياها بدعم الإرهاب. وتنفي الدوحة الاتهامات وتقول إن المقاطعة تهدف إلى المساس بسيادتها. 
المصدر : وكالة  رويترز