العناوين الرئيسيةحرف و لون

قطار التساؤلات .. دعاء فاضل بطيخ

لوحة : مراد إبراهيم

|| Midline-news || – الوسط …

“كنتَ لي حتى غدوت لك”
جملةٌ ظلت تُتُمتم بها “جلنار” قبلاً. والآن “ورد” تعاود قولها له. وأجفانها المرهقة تغفى في أحضانه. أي قدر أحمق يعاود تكرار اللحظات ذاتها معه. كنتَ لي حتى غدوت لك! حالُ قلبه يقول: ما الذي جعلك تنطقين بها ؟! تعاود التمتمة بها مرهقة، كأنها تلومه ولكن روحها سعيدة.
كأنها تخبره أنها أعلنت استسلام قلبها له، تهذي بها؛ وتغفو بعمق وهناء وتتركه يتخبط في أمره. يحاكي نفسه وقدرهما الأحمق المعثر. ينظر لها وهي نائمة من أنتِ من وضعك في طريقي؟ لما أيقظتِ ما بي.. لما أيقظتُ ما بكِ؟ أي قدر هذا الذي جمعنا؟
يتوه في تفاصيل وجهها الملائكي تَسكر روحهُ من عبير نفسها. يعلم كل الإجابات من تنهيدة قامت بها وهي نائمة في أعماق أحضانه.. تنهيدة إرهاق وراحة أعطته كل الإجابات التي يبحث عنها.
في قطار ذاهبان معاً لرؤية بسام.. في قطارٍ يسير ونفق مظلم طويل الأمد والمسافة في الطريق غير المعلن؛ إلى أين الذهاب به قد يودي بهما؟
ضحك ممازحاً روحه: غداً سأغفو في أحضانها لأجيب روحها عن كل تساؤلاتها التي لا تنتهي.

*كاتبة وتشكيلية – سورية
*اللوحة التشكيلية للفنان مراد إبراهيم- العراق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى