قسد تواصل جرائم الخطف و تجنيد الأطفال

مازالت ميليشيا قسد تواصل جرائم الخطف و تجنيد الأطفال .. فيما يعتبر جرائم ضد الإنسانية ..حيث نقلت، عشرات الأطفال من مدينة الطبقة غرب الرقة إلى معسكر تدريب تابع لها في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، نقلًا عن مصادر محلية، أن “قسد جمعت 45 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عامًا في معسكر جزيرة عايد الذي أطلقت عليه اسم معسكر الأمة الديمقراطية في الطبقة ثم نقلتهم باتجاه معسكر السد في مدينة منبج شرق حلب عبر دفعات لعدم إثارة الشكوك”.
إذلال واستغلال
وبحسب المصادر، يخضع الأطفال لدورة مغلقة يتلقون فيها تدريبات عسكرية مدتها 9 أشهر وتم منحهم أسماء وبيانات شخصية مزورة تحسبًا لعمليات تفتيش دولية تخص تجنيد الأطفال.
وأشارت المصادر إلى أن معسكر جزيرة عايد شهد في وقت سابق، تجمعًا لعشرات الأشخاص بغية السؤال عن أطفالهم بعد انتشار أخبار وجودهم في المعسكر قبل أن يقوم عناصر من قسد بفض التجمع وطرد المشاركين فيه باعتبار المعسكر منطقة عسكرية لا تسمح للمدنيين بالتجمع فيها.
جرائم ضد الإنسانية
و نقلت وسائل إعلامية ومنظمات حقوقية ..عن مصادر محلية: أنها رصدت منذ الأشهر الأولى لتأسيس قوات سوريا الديمقراطية ” قسد” استخدامها الأطفال في عمليات التجنيد القسري، وتوسَّعت عمليات تجنيد الأطفال بشكل تدريجي بالتوازي مع تعزيز قبضتها الأمنية والعسكرية على المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرق سوريا، ولجأت إلى تجنيد الأطفال طوعاً أو قسراً، وينطوي تطويع الأطفال للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة على محاولات إقناع وتشجيع، وتقديم مغريات، وغالباً ما تشترك المدارس التابعة للإدارة الذاتية في دعم عمليات تجنيد الأطفال”.
وأضافت “وبالتوازي مع أسلوب التطويع يتم التجنيد عبر خطف الأطفال سواء في أثناء وجودهم في المدراس أو الشوارع أو الأحياء”.
وتابعت “أخبرنا العديد من أهالي المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا قسد، أنها أسَّست معسكرات للتدريب خاصة بالأطفال المجندين في مناطق بعيدة عن مناطق سكنهم الأصلية، وبشكل عام منعت الأطفال من التواصل مع عائلاتهم، وتم تهديد العديد من أسر الأطفال المخطوفين في حال الإعلان عن تجنيد أطفال للمنظمات الأممية أو الحقوقية، كما مُنع الأهالي من زيارة أطفالهم، وتعرضوا للإهانة اللفظية والطرد”.
وذكرت المنظمات الحقوقية أنه رغم توقيع الإدارة الذاتية الكردية على خطة عمل مشتركة مع الأمم المتحدة في يونيو/حزيران 2019 لوقف عمليات تجنيد الأطفال في صفوف قواتها وتسريح من تم تجنيده منهم، وتوقيع وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة على صكِّ التزام مع منظمة نداء جنيف في 2014 لحظر استخدام الأطفال في الحروب، فإن عمليات التجنيد لم تنتهِ”.. كما أكد العديد من أهالي الأطفال المجندين أنهم لم يتلقوا أي ردٍّ أو معلومة حول مصير أطفالهم”.
جرائم الخطف
وكانت قسد قد اختطفت في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي 50 قاصرًا من مواليد 2004 وما دون، من مدينة القامشلي واقتادتهم إلى أحد معسكراتها شرق المدينة لتجنيدهم في صفوفها، ونظم الأهالي وقفات احتجاجية أمام مبنى “اليونيسف” في حي السياحي بالقامشلي للمطالبة بمنع (قسد) من خطف الأطفال وتجنيدهم ما يعد تدميرًا لمستقبلهم وخرقًا لجميع القوانين الدولية والشرائع الإنسانية.
وتعاني مناطق شرق الفرات من انتهاكات قسد وأذرعها، لا سيما قضية تجنيد الأطفال القصّر وتحديداً الفتيات، ورغم التعهدات الدولية والضغوط الشعبية ما زالت (قسد) تواصل جرائمها دون اكتراث.
وأفادت المنظمات الحقوقية أن قسد ، جندت أكثر من 300 طفل، ذكورًا وإناثًا، خلال العام الماضي.
غضب شعبي
وشهدت منطقة عامودا بريف الحسكة غضبًا شعبيًا لافتًا الشهر الماضي، من خلال وقفة احتجاجية نظّمتها نساء المنطقة للمطالبة بإعادة بناتهن إلى منازلهن من معسكرات (قسد)، ورفعت النسوة لافتات تحوي مطالبهن وتندّد بانتهاكات قسد وأذرعها المخابراتية، في إشارة إلى ما يُعرف باسم “الشبيبة الثورية”، وطالبت أمهات المختطفات وذووهنّ بوقف تلك الانتهاكات، ولا سيما التجنيد الإجباري للفتيات القاصرات.
وجاءت عمليات تجنيد الأطفال وخاصة الفتيات القاصرات من قبل عناصر قسد رغم توقيعها بتاريخ اتفاقية مع الأمم المتحدة، في 29/6/2018، من أجل حماية الأطفال دون سنّ 18 عامًا، وإنهاء تجنيدهم في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سوريا، إلا أنها ما زالت تواصل عمليات خطف وتجنيد الأطفال ضاربة بعرض الحائط جميع الاتفاقيات الدولية.
وذكرت دائرة التفتيش العامة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في تقرير صادر عنها العام الماضي، أن ميليشيا قسد ما زالت تواصل عمليات تجنيد الأطفال في سوريا من خلال الخطف.
المصدر: وكالات
تابعونا على صفحة الفيس بوك…