“قسد” تستأنف عملياتها المزعومة ضد داعش مع التحالف الدولي

أعلنت ماتسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، المعروفة باسم قسد، اليوم الإثنين، إنها استأنفت عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة المزعومة مع واشنطن بعد توقفها بسبب القصف التركي على المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وكانت قسد، أعلنت يوم الجمعة الماضي تعليق جميع العمليات المشتركة نتيجة القصف، وهو ما أكده التحالف، وقال سيامند علي، المتحدث باسم قسد: “إنه جرى استئناف الدوريات والمناورات التدريبية المشتركة مع التحالف مطلع الأسبوع، بعد انحسار الضربات التركية، حيث تم تسيير أربع دوريات مشتركة يومي السبت والأحد”، وأضاف أنه جرى أيضاً استئناف المناورات التدريبية المشتركة، وقال: “الأجواء شبه إيجابية في الوقت الحالي وتتيح لنا تنفيذ عمليات مشتركة، لكننا لا نعلم إلى متى ستظل هذه العمليات ممكنة”.
وانفجرت اليوم الإثنين سيارة مفخخة، في أحد مقار قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بمدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، ونقلت وكالة الأنباء سانا، نقلاً عن مصادر محلية إن عبوة ناسفة مزروعة بسيارة من نوع (فان) انفجرت داخل سور مدرسة العروبة بشارع القوتلي في مدينة القامشلي والتي حولتها قوات “قسد” إلى مقر لـ “هيئة التربية”، مشيرة إلى إصابة عدد غير معروف من عناصر القوات، إضافة إلى حدوث أضرار كبيرة داخل المقر.
ويأتي الهجوم فيما تتحسب “قوات سوريا الديمقراطية” لعملية عسكرية تركية في الشمال، في محاولة من أنقرة لبناء منطقة عازلة بعمق 30 كيلومتراً على حدودها الجنوبية، وكثفت تركيا قصفها وضرباتها الجوية على شمال سوريا في الأسابيع القليلة الماضية، وتقول إنها تجهز لغزو بري ضد تابعين لحزب العمال الكردستاني الذين تصفهم بـ “الإرهابيين”.
ولطالما حذرت “قوات سوريا الديمقراطية” من أن مجابهة اجتياح تركي جديد، سيصرف مواردها عن حماية سجن يضم مقاتلين من تنظيم داعش، وقتال الخلايا النائمة للتنظيم التي ما زالت تشن هجمات خاطفة في سوريا، حسب زعمها.