قرار أميركي بإعفاء العمليات المالية للبعثات الدبلوماسية من العقوبات

رحبت موسكو بقرار أميركي بإعفاء العمليات المالية للبعثات الدبلوماسية من العقوبات، ووصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، القرار الأمريكي بإعفاء التحويلات المالية الضرورية لعمل البعثات الدبلوماسية أو القنصلية الروسية من العقوبات بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح وأعرب عن أمله في ألا تمنع البنوك الأمريكية تحويل الأموال بعد الآن.
وقال أنطونوف للصحفيين “بشكل عام، نعتبر القرار الأمريكي برفع القيود المالية عن البعثات الدبلوماسية الروسية قراراً متأخراً ولكنه خطوة في الاتجاه الصحيح.. نتوقع أن تدرك البنوك الإشارة بشكل صحيح وتتوقف عن منع المعاملات الضرورية للحفاظ على الأداء الطبيعي للبعثات الخارجية الروسية”.
وأوضح السفير أن الأمر تطلب الكثير من العمل لتوجيه واشنطن إلى فهم أن العقوبات تلحق ضرراً كبيراً بالدبلوماسيين الروس في جميع أنحاء العالم.
وفي قرار أميركي سابق أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية ترخيصاً عاماً يسمح للأمريكيين بالدخول في معاملات ضرورية للأعمال الرسمية للبعثات الدبلوماسية أو القنصلية الروسية، ومددت الولايات المتحدة الترخيص العام الذي يأذن ببعض المعاملات المتعلقة بالطاقة مع عدد من أكبر البنوك الروسية حتى 15 أيار من العام المقبل، وفقا لنص الترخيص الجديد.
وقال الترخيص الجديد الذي صدر يوم أمس الخميس: “باستثناء ما هو منصوص عليه في الفقرة (جـ) من هذا الترخيص العام، فإن جميع المعاملات المحظورة بموجب الأمر التنفيذي 14024 التي تشمل واحداً أو أكثر من الكيانات التالية ذات الصلة بالطاقة مصرح بها، حتى الساعة 12:01 صباحاً بتوقيت النهار الشرقي، 15 أيار 2023 …”.
وأذنت وزارة الخزانة الأمريكية بإجراء معاملات مع بنك المؤسسة الحكومية الروسي للتنمية والشؤون الاقتصادية الخارجية “Vnesheconombank”، والشركة المساهمة العامة بنك “أوتكريتيي” وبنك “سوفكوم” وبنك “سبيربنك”، و”ألفا بنك”.
وكان أنطونوف أكد في وقت سابق من الشهر الجاري أن واشنطن تمارس التضليل في تبريرها أسباب عدم إصدار التأشيرات للروس، عبر القنصليات الأمريكية في روسيا، ونقل موقع قناة روسيا اليوم عنه قوله للصحفيين : لم يتم اليوم تقديم أي طلب بهذا الشأن للقناصل الأمريكية في موسكو، وكل الحديث عن عدم وجود عدد كاف من العمال القنصليين الأمريكيين في موسكو، والتذرع بأن هذا هو السبب وراء عدم إصدار التأشيرات للروس كلام فارغ”.. وشدد السفير على أن روسيا لا تتسبب بأي صعوبات لموظفي سفارة الولايات المتحدة في موسكو، وأنه يتم حل جميع المسائل والنظر فيها على الفور.
إلى ذلك أكد انطونوف أن “التفجير الذي استهدف خطوط أنابيب الغاز السيل الشمالي، هدفه تقويض روابط الطاقة ذات المنفعة المتبادلة بين روسيا وأوروبا التي ستجد نفسها مضطرة للتحول إلى بدائل باهظة الثمن، سواء كانت غازاً مسالاً أجنبياً أو تقنيات نظيفة جديدة، وعلى أي حال فإن الخاسر هو المواطنون العاديون، وقطاعات صناعية بأكملها في أوروبا”.