العناوين الرئيسيةعربي

قتلى وجرحى في العاصمة الليبية ..

 

عاد الهدوء الحذر إلى العاصمة الليبية طرابلس بعد اشتباكات مسلحة وسط الأحياء السكنية بين ميليشيات مختلفة حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى ..

وأفادت مصادر في ليبيا بمقتل شخصين على الأقل في الاشتباكات بين تشكيلات مسلحة في العاصمة الليبية وذكرت المصادر أن 5 جرحى وصلوا إلى المستشفيات من مناطق الاشتباكات مشيرة إلى أن الإصابات بين المتوسطة والخفيفة.

كما قالت  إنه تم إعلان حالة الطوارئ بمحيط رئاسة مجلس الوزراء على طريق السكة في العاصمة الليبية طرابلس، حيث حشدت قوات جهاز دعم الاستقرار و كتيبة 55 مشاة قواتهما غرب العاصمة بالتزامن مع سماع دوي إطلاق نار كثيف ومتقطع في عدد من الأحياء.

وأفيد صباح اليوم السبت بسماع دوي إطلاق نار كثيف في عدد من الأحياء وسط طرابلس وسط نتشار كثيف لآليات عسكرية تابعة لتشكيلات مسلحة في العاصمة الليبية.

وأظهرت مقاطع فيديو ، مجموعات مسلحة يقودها هيثم التاجوري آمر كتيبة ثوار طرابلس الكتيبة 92، يعلن من خلالها استرجاع أو الاستيلاء على مقار كانت قد سيطرت عليها مجموعة أخرى تابعة لآمر قوة حماية الدستور عبد الغني الككلي بالإضافة إلى عماد الطرابلسي آمر قوة الردع”.

وتحولت العاصمة الليبية طرابلس، أمس، إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، تحسباً للطلقة الأولى في الحرب على السلطة بين ميليشيات عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة “الوحدة” المؤقتة، ومنافسه فتحي باشاغا رئيس حكومة “الاستقرار” المكلفة من مجلس النواب.

وقال اللواء أسامة الجويلي، آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، المحسوب على باشاغا، إنه يرفض التفاوض مع التشكيلات المسلحة المقربة من الدبيبة، ورأى أن أغلبها “يسعى لذلك بمنطق المال والمكاسب”، وطالب في المقابل بضرورة انسحاب كافة التشكيلات المسلحة من مقرات الحكومة وتسليمها دون شروط.

كما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر من حكومة باشاغا أن قواتها لن تبادر باستخدام القوة، وقال إنها قد تكون فقط لـ”رد العدوان”، مشيراً إلى أن هدف هذه القوة هو التوجه نحو المقار الحكومية لتأمينها، وتمكين الحكومة من ممارسة مهامها.

في المقابل، رصدت المصادر الإعلامية ذاتها تفعيل عدد من القيادات الموالية للدبيبة ما كان يعرف باسم “مجلس طرابلس العسكري”، تزامناً مع تحركات لأرتال تابعة للدبيبة بهدف تأمين مداخل ومخارج المدينة الجنوبية والغربية والشرقية، بالإضافة إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى مطار طرابلس المغلق.

كما نقلت وكالات الأنباء  عن مصدر عسكري، تابع لحكومة الدبيبة، أنه تم نشر قوات عسكرية تتبع لحكومة الدبيبة في المناطق الجنوبية للعاصمة، تحسباً لأي هجوم محتمل من قبل كتائب مسلحة تتبع حكومة باشاغا، مشيراً إلى أن هذا التحرك جاء بعد الاجتماع، الذي جمع محمد الحداد، رئيس أركان الميليشيات الموالية للدبيبة، مع بعض الكتائب المسلحة بالمنطقة الغربية.

بدوره، أعلن عبد الغني الككلي، الشهير بـ” أغنيوه ”، قائد ميليشيات “جهاز دعم الاستقرار” التابع للدبيبة، حالة النفير في منطقة أبو سليم جنوب طرابلس، كما أعلن محمد بحرون، الملقب بـ”الفار”، تشكيل غرفة مشتركة من كتائب المناطق العسكرية من طرابلس، والمنطقة الوسطى والساحل الغربي، وتجهيز كافة الكتائب التابعة لقوات الزاوية المسلحة للمشاركة في العملية المرتقبة لحسم الأمور.

وتعهد الفار بوقف من وصفهم بالمجرمين الخارجين عن القانون، الذين لا تهمهم حياة المواطنين وأمنهم.

وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر بين المليشيات المسلحة التي تسيطر على المنطقة الغربية في ظل صمت السلطات وعجز أجهزتها الأمنية والعسكرية عن وقف مثل هذه الأعمال الخارجة على القانون.

في 11 يونيو/حزيران الماضي، وقعت اشتباكات مسلحة أخرى بجزيرة سوق الثلاثاء ومنطقة عمر المختار وسط طرابلس بين مليشيات النواصي ومليشيا جهاز دعم الاستقرار بإمرة عبدالغني الككلي.

وقبل ذلك بأسابيع، وقعت اشتباكات مسلحة ببلدية جنزور بالعاصمة طرابلس أيضا، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين مليشيات فرسان جنزور ومليشيا 55، ما تسبب بأضرار بالغة لمشروع محطة كهرباء.

المصدر: وكالات

تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى