
|| Midline-news || – الوسط …
.
كانَ عاماً مليئاً بالتّصالُح!
نلخّصُ المشهد إذاً:
= تساءلتُ حول كلّ شيء، ولم أتعجل العثور على إجابات..
= حرصتُ أن أحسم جلّ علاقاتي، حتى علاقتي مع نفسي.
= دائرة الصدّيقات، متّسعة، لكن من تتسعني أرواحهن، قليلات، وأحببتُ أني تجرّأت على الإشارة إليهن بروحي..
= من دعموني، كُثر، من آمنوا بي، قلّة، من أظهروا إيمانهم بي نادرون، لكنهم بشرى الله لي.
= حققتُ الكثير، إنجازات ضخمة، وأخرى صغيرة، تشكّل رصيداً ضخماً من “البكاء” و” الصمت” و” المكابرة”.
= فشلتُ كثيراً، وهذا الجزء الأحب من قصتي، لأنه يُساعدني على اكتشاف العالم، وحكمة الله.
= اكتشتفتُ مرّة أخرى، أن “الشعب موسوس”! المجتمعات الماديّة قادرة على اغتيال الكثير من المعاني فيك، كنتُ أكابر، لكن أي نعم، حينما تنجب أطفالاً، لا تستطيعُ إخبارهم، أنهم هنا يسعّرون معطف أبيك، وكم خاتماً ترتدي والدتك، ليرحبوا بك! ستخشى على أحلامِ أطفالك، وتحزنُ لأنهم سيضطرون لخوض حرب باعتبارهم “مختلفون” لكن بالمقابل، تخلقُ فيك أبعاداً من الجمال، والانتصارات اللذيذة.
= هُنا يحبّون الجانب الدّيني الذي يلبي تصوراتهم، الذي يداري سوءاتهم، لكن الحقيقة، الفطرة، الدين ببراحه الشاسع، يرعبهم.. هنا يفصلون بين “التدين” و”الإيمان”هُم يمارسون لكنهم لا يؤمنون كما ينبغي، وإلا ما كانتْ كل هذه الأذية!
= أغلب من يحظى بالسلطة -أية سلطة- يلبي من خلالها “رضى وهمي” عن نفسه!.
= الآخرون حينما يظنّون فيك ظن السوء، لا يواجهون، فتفضل الصمت، ويعتبرون ذلك هزيمة، هذا قانون شبه كلي، إذن لا تحترم من لا يواجهك!
= اليوم، أهم ما اكتسبته قدرتي على التماسك، وأعني بالتماسك، أنني لا أخجلُ من الانهيار، الضعف، التراجع، الفشل، وأعني بالتماسك أيضاً، أنّي أسامح بسهولة.
= أبرزُ حروبي، كنتُ فيها عدوّة نفسي تارة، وقديسة تارة، اليوم، فخورة بهذه الحرب، فخورة باليوم الذي هزمتُ فيه نفسي، وباليوم الذي نصرتُ فيه نفسي “الغفران/ الرضى/ الشك”.
= كمْ تبقّى؟ أحلم كما لو كنتُ خالدة، وأحزنُ كما لو أنّ الحياة تستعجلني، وهادئة جداً من الداخل، لأني أعلمُ أنّ الله “لطيف خبير”.
= واضحة جداً، لا أخفي شيئاً في العادة، رغمَ هذا يؤولني الأشخاص تأويلات غير صائبة تماماً.
= هنا يربط الغالبية النجاح بالمال، حسنًا زينةُ الحياة الدنيا، لكن هل ثمة زينة بعيداً عن الرضى؟
لا يشعر معظم الناس الأغنياء بالرضى، بل الغضب!
هنا حينما تنجح، يرتبط نجاحك بالمنصب، أو بالعائد المادي، لا يهم شعورك بالذات! ولا تستطيعُ أن تقول لا، لأنك مفلس، كيف تقنعهم أن السعادة في كنه الأشياء، والمعنى، وأنتَ ترقّعُ سعر الخبز بالاستلاف..
= للمرة الأولى في حياتي، أفكر جدياً بالهجرة، لعلّ هذا أكثر الأمور التي اختبرتها إيلاما فليكن! الأمر لا يتعلق سوى برغبتي في أن أكون أنا دون أي كذب أو إدّعاء.. أو مجاملات في حق نفسي.
= أعترفُ أني صعبة المزاج والمراس. لكن حقيقية جداً، وهذا يشفع لي قبالة ما أواجه يومياً.
= إلى أين؟ سأبتسم أكثر، أجمل ما في 2021، أني لن ألتفت لما قد يُقال عني، كنتُ أفعل لأختبر نفسي ومدى إيماني برحلتي، أعي جيداً إلى أين أمضي، وهذا أعظم ما في العام.
.
.