إعلام - نيوميدياالعناوين الرئيسية

في ذكرى ثورة 23 يوليو: شقيق جمال عبد الناصر يكشف أسراراً لم يفصح عنها

كان موعد الثورة في يناير لكن رفاقه منعوه، فقامت في 23 يوليو

|| Midline-news || – الوسط … 

كشف الدكتور “عادل عبد الناصر”، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الإسكندرية وشقيق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، خلال زيارة إلى مدفن عبد الناصر ليلة ذكرى ثورة 23 يوليو، نقلها التلفزيون المصري وعدة فضائيات مصرية، عن بعض الصور والمقتنيات للرئيس الراحل التي لم تُعرض من قبل. وهي عبارة عن ساعة يد متواضعة، ومظلة مهترئة ونظارة طبية إحدى بلوراتها مكسورة، وكتاب عن سيد درويش، وصور لعبد الناصر مع تشي غيفارا.

“ثورة مؤجلة”

ونزولاً عند رغبة الشخصيات السياسية والثقافية والزوار الذين قصدوا المدفن، وطلبوا من شقيقه د.عادل أن يخبرهم بما لا يعرفونه من معلومات لم يُفصح عنها طيلة عقود عن يوم 23 يوليو 1952.

اختار د.عادل أن يخبر الزوار عن التاريخ الحقيقي الذي فكر فيه شقيقه جمال عبدالناصر بأن يقوم بثورته وينقلب على الحكم الملكي.

فقال: “كان يوم 27 يناير 1952 هو اليوم المقرر لقيام الثورة”. ويضيف حرفياً: “جن جنون جمال وفقد أعصابه بعد حريق القاهرة في 26 يناير، وأصرَّ أن يهاجم القصر بنفسه صباح 27 يناير، لولا تدخل رفاقه ومنعهم له بالقوة ! فقد قامت القوات العسكرية البريطانية في اليوم السابق بمذبحة قُتل فيها ٤٦ شرطياً وجرح ٧٢. وأُشعلت الحرائق في القاهرة، دون أن تتخذ السلطات أي إجراء”.

ولم تصدر الأوامر للجيش بالنزول إلى العاصمة، فدمرت النار 400 مبنى، وتركت ١٢ ألف شخص بلا مأوى، وبلغت الخسائر ٢٢ مليون جنيهاً. لكن إصرار رفاق جمال على التحلي بالصبر وتعزيز خطتهم، أجبره على تأجيل الثورة.

“الهجوم ده الوقت حالاً”

في ذلك الوقت، كان يجرى صراعاً سافراً بين الضباط الأحرار وبين الملك فاروق استمر لعدة أشهر، إلى أن نفذ صبر جمال عبدالناصر.

يقول د.عادل :”صاح أخي في عبد الحكيم وصلاح وحسين كي يبدأ الهجوم “ده الوقت حالاً  أو ده الوقت حالاً.. ما فيش خيار تاني”. يضيف د.عادل “بالفعل تحرك الجيش ليلة ٢٣ يوليو، وتم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبري القبة وإلقاء القبض على قادة الجيش الذين كانوا مجتمعين لبحث مواجهة حركة الضباط الأحرار، بعد أن تسربت الأخبار عنها. ونجحت حركة الجيش، وتمَّ تقديم اللواء محمد نجيب على أنه قائد الثورة”.

وكشف شقيق جمال عبدالناصر خلال حديثه إلى الزوار سراً لا يعرفه أحد: “كان الضباط الأحرار قد فاتحوا محمد نجيب قبل الثورة بشهرين أنه في احتمال انضمامه إليهم سيكون رئيساً لمدة عامين إذا ما نجحت المحاولة”!

ويضيف د.عادل: “الحقيقة أن السلطة الفعلية كانت في يد مجلس قيادة الثورة الذي كان يرأسه أخي جمال”.

“بيان الثورة”

وفى صباح يوم ٢٣ يوليو، وبعد احتلال دار الإذاعة تمت إذاعة بيان الثورة. يقول د. عادل: “بعد نجاح الثورة بثلاثة أيام، أُجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد ومغادرة البلاد. وفي اليوم التالي أعيد انتخاب أخي جمال عبد الناصر رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار. وفي ١٨ يونيو ١٩٥٣ صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، وبإسناد رئاسة الجمهورية إلى محمد نجيب إلى أن تم انتخاب جمال عبد الناصر  لرئاسة الجمهورية في العام 1956”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى