فيلم “طفيلي” للكوري الجنوبي “بونغ جون-هو” يحصد سعفة “كان” الذهبية

|| Midline-news || – الوسط …
أسدل الستار، مساء أمس السبت، على فعاليات مهرجان كان السينمائي (2019) بدورته الثانية والسبعين ، بإعلان فوز فيلم “بارازايت – طفيلي” للمخرج الكوري الجنوبي “بونغ جون-هو” بالسعفة الذهبية للمهرجان.
وعبَّر بونغ جون-هو، وهو أول سينمائي كوري جنوبي يحصد الجائزة الكبرى في هذا المهرجان، عن امتنانه بالقول: “شكراً جزيلاً. هذا شرف عظيم، لطالما شكلت السينما الفرنسية مصدر إلهام لي”.
وقد أعلن رئيس لجنة التحكيم في المهرجان هذا العام المخرج المكسيكي “أليخاندرو غونزاليس إينياريتو” أن السعفة الذهبية قد منحت بإجماع أعضاء اللجنة.
وقال: “لقد دهشنا بالفيلم، وهذه الدهشة زادت على مر الأيام، من هنا جاء قرارنا بالإجماع”.
ويصوّر “بونغ جون-هو” بحرفية عالية في فيلمه الفائز مشكلات التفاوت الطبقي، من خلال مأساة عائلية.
وبحصوله على السعفة الذهبية، يخلف “بونغ جون-هو” المخرج الياباني “هيروكازو كوري-إيدا” الذي نال السعفة الذهبية في دورة العام الماضي (2018) عن فيلمه “شوبليفترز – النشالون”.
كما فاز الممثل الإسباني “أنطونيو بانديراس” بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “الألم والمجد” للمخرج “بيدرو ألمودوفار”،وأعرب “بانديراس”، الذي يجسد في الفيلم دور مخرج يتخبط في الاكتئاب، عن سروره بالقول: “هذه الليلة ليلة المجد لي”.
فيما نالت الأمريكية الإنكليزية “إيميلي بيتشام” جائزة أفضل ممثلة في المهرجان عن دورها في فيلم “جو الصغير”.
أما الجائزة الكبرى في المهرجان، فكانت من نصيب الفرنسية – السنغالية “ماتي ديوب “البالغة من العمر 36 عاماً، عن فيلمها “أتلانتيكس”، الذي يتطرق إلى مصير المهاجرين والشباب في “داكار”- عاصمة السنغال، بأسلوب يجمع بين السياسة والطابع الطوباوي.
كذلك نال فيلما “لي ميزيرابل – البؤساء” للفرنسي لادج لي و”باكوراو” للبرازيليين “كليبير مندونسا فيليو” و “جوليانو دورنيليس” مناصفة جائزة لجنة التحكيم.
وفيلم “لي ميزيرابل” الذي يحمل عنوان الرواية الشهيرة للكاتب الفرنسي “فيكتور هوغو” تدور أحداثه بجزء منها بضاحية مونفرميل في شرق باريس، ويرصد الأحداث التي تدور في الأيام الأولى لانخراط الشرطي بنتو (يؤدي دوره داميان بونار) في وحدة مكافحة الجريمة بعيد فوز المنتخب الفرنسي في كأس العالم لكرة القدم صيف 2018.
كما فاز بالجائزة عينها مناصفة فيلم “باكوراو”، الذي يجمع بين نمطي الويسترن والفنتازيا، وتدور قصته حول ظواهر غريبة تشهدها قرية “باكوراو” المتخيلة في منطقة “سيرتاو” القاحلة والفقيرة في شمال شرق البرازيل.
و”باكوراو” هو ثالث الأفلام الطويلة لمندونسا الذي تعرف عليه الجمهور قبل ثلاث سنوات مع فيلم “أكواريس”.
أما جائزة أفضل سيناريو ففازت بها المخرجة الفرنسية “سيلين سياما” عن فيلمها “بورتريه دو لا جون في أون فو” (قصة الشابة الملتهبة)، الذي يروي قصة حب محظورة بين امرأتين في القرن الثامن عشر.
كما حصد الشقيقان “لوك” و”جان بيار داردين”، وهما من القلائل الحائزين على السعفة الذهبية مرتين في مسيرتهما الفنية، جائزة أفضل إخراج عن فيلم “لو جون أحمد” (الشاب أحمد) عن قصة مراهق ينخرط في التيارات المتشددة.
ولم تخل دورة مهرجان هذا العام من بعض المواقف المثيرة للجدل، والطريفة والمحرجة أحياناً، فقد ثار جدلٌ بشأن الاتجاه إلى تسليم جائزة سعفة ذهبية شرفية للنجم السينمائي الفرنسي “آلان ديلون”، بسبب تصريحات له وصفت بأنها “عنصرية وتنم عن كراهية للمثليين وتمييز ضد النساء”، خصوصاً بعدما انتشرت عريضة للمطالبة بحجب هذه الجائزة عنه وقعها أكثر من 19 ألف شخص.
لكن الجدل حسم في النهاية، وتم تسليم النجم “ديلون”، سعفة ذهبية فخرية عن مجمل مسيرته في المهرجان. إذ شارك”ديلون” للمرة الأولى في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” عام 1961 مع فيلم “كيل جوا دو فيفر” للمخرج “رينيه كليمان”.
وقال الممثل البالغ 83 عاما، الذي غلب عليه التأثر، وهو يتسلم الجائزة من ابنته “أنوشكا” وسط عاصفة من التصفيق “لم أبك بهذه الطريقة منذ فترة طويلة”، مضيفاً: “هذه السعفة الذهبية قدمت لي على مسيرتي وليس لأي شيء آخر لذا فأنا فخور”.
أيضاً، سجلت كاميرات المهرجان تعرض الصحفية “كلوديا إلير” لموقف محرج، حيث أوقفها أحد الحراس ومنعها من الدخول لمشاهدة أحد العروض بسبب ارتدائها حذاء بدون كعب.
وقالت إلير: “أوقفني حراس حمقى أمام السجادة الحمراء في كان، ومنعوني من دخول العرض لأنني أرتدي حذاءً من دون كعب. لقد أخفتهم عندما قلت لهم بأنني سأنشر الفيديو على الموقع فأدخلوني”.
وقارن الصحفيون هذه الحادثة بأخرى قريبة حصلت مع الممثلة “كريستين ستيوارت“، التي خلعت حذاءها في مهرجان كان العام الماضي، ومشت حافية القدمين على السجادة الحمراء احتجاجاً على الزي الرسمي للمهرجان، والذي يفرض على النساء ارتداء أحذية ذات كعبٍ عالٍ.