العناوين الرئيسيةدولي

فيتو روسي صيني ضد مشروع قرار أمريكي حول كوريا الشمالية 

 

فيتو روسي صيني ضد مشروع القرار الأمريكي حول كوريا الشمالية في مجلس الأمن لتوسيع العقوبات عليها بعد اختبارها صواريخ بالستية، ما يعكس بشكل واضح انقسام هذه الهيئة الدولية .

وصوتت الدول الـ13 الأخرى الأعضاء يوم الخميس، لمصلحة المشروع الذي نصّ على إدانة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات، الذي نفذته في 24 آذار / مارس الماضي، والتجارب الصاروخية الأخرى التي أجرتها بيونغ يانغ مؤخرا.

واقترح مشروع القرار خفض أحجام النفط الخام الذي يورد لكوريا الشمالية بموجب القرارات الدولية السابقة، من 4 ملايين برميل إلى 3 ملايين برميل سنويا، وكذلك تقليص توريدات المشتقات النفطية.

وكان المشروع يتضمن عددا من القيود الأخرى على التجارة مع كوريا الشمالية، إضافة إلى عقوبات شخصية على مسؤول كوري شمالي رفيع، يتعلق عمله بالإشراف على تطوير الصواريخ الباليستية، وتجميد أصول لـ 3 كيانات في الجمهورية.

كما نصّ مشروع القرار الأمريكي على حظر صادرات كوريا الشمالية من الفحم وساعات اليد والحائط وأيّ بيع أو نقل للتبغ إلى بيونغ يانغ. إضافة إلى تعزيز مكافحة الأنشطة الإلكترونية لبيونغ يانغ.

و في الكواليس، عبّر عدد من حلفاء واشنطن عن أسفهم لإصرارها على إجراء تصويت مع علمها بأنّ الصين وروسيا ستستخدمان الفيتو ضدّ مشروع القرار.

وأشارت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، مبررة الخطوة، إلى أنه منذ 2017 حين تبنى مجلس الأمن بالإجماع ثلاث مجموعات من العقوبات القاسية ضد كوريا الشمالية، “لم يؤد ضبط النفس والصمت من قبل المجلس إلى إزالة التهديد ولا حتى إلى خفضه”.

فيتو روسي صيني ضد مشروع قرار أمريكي حول كوريا الشمالية 

من جهته، وخلال نقاش متوتر مع الدبلوماسية الأمريكية، اتهم السفير الصيني تشانغ جون الولايات المتحدة بأنها سعت إلى “الفشل” وإلى “إبعاد المجلس عن الحوار والمصالحة”. وقال إن “عقدة المشكلة هي معرفة إذا كانوا يريدون استخدام ملف شبه الجزيرة الكورية لاستراتيجيتهم المزعومة في المحيطين الهندي والهادئ”.

وقبل التصويت، أكد السفير الصيني لصحافيين رفض بكين “التام” لأي “محاولة لجعل  آسيا ساحة معركة أو لإثارة مواجهات أو توتر فيها”.

و دعا تشانغ جون الولايات المتحدة إلى “العمل على تشجيع حل سياسي”، مؤكدا أن عقوبات جديدة سيكون لها عواقب إنسانية في كوريا الشمالية التي تواجه منذ فترة قصيرة انتشار كوفيد-19. كما دعا إلى “تجنّب أي خطوة استفزازية”، مطالباً الولايات المتحدة “باستئناف الحوار مع كوريا الشمالية”.

أما سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، فقد اتهم الولايات المتحدة بتجاهل دعوات بيونغ يانغ إلى وضع حد “لأنشطتها العدائية”.

وقال نيبينزيا إن “زملاءنا الأمريكيين والغربيين  لا يملكون على ما يبدو أي رد على أوضاع الأزمات سوى فرض عقوبات جديدة”.

مخاوف من تجربة نووية
وبعد رفض هذا المشروع والانقسام الواضح لمجلس الأمن الدولي بشأن ملف كوريا الشمالية، يخشى دبلوماسيون أن تجد هذه الهيئة صعوبة في الإبقاء على الضغط لتطبيق العقوبات الأخيرة التي فرضتها على بيونغ يانغ في 2017.

وقد أظهر المجلس حينذاك وحدة في الردّ على تجارب نووية وصاروخية أجرتها كوريا الشمالية وذلك من خلال إقرار ثلاث حزم عقوبات اقتصادية عليها في مجالات النفط والفحم والحديد وصيد الأسماك والمنسوجات.

وطورت كوريا الشمالية أسلحة بالستية ولديها عدداً من القنابل الذريّة، لكنها لم تنجح بعد حسب دبلوماسيين، في الجمع بين التقنيتين وتطوير صاروخ برأس نووي.

وأجرت كوريا الشمالية هذا الأسبوع عدداً من تجارب إطلاق الصواريخ بما في ذلك أكبر صاروخ بالستي عابر للقارات تملكه على الأرجح، بعد وقت قصير من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى آسيا.

و في الأمم المتحدة، أعربت بريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية عن مخاوف من أن تجري كوريا الشمالية تجربة نووية سابعة، أعلن أنها وشيكة وستكون الأولى منذ خمس سنوات.

وعبر السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير عن أسفه “العميق” لتصويت “يشير إلى انقسام المجلس”، معتبرا أن استخدام موسكو وبكين الفيتو “يعني حماية النظام الكوري الشمالي وإطلاق يده لمزيد من نشر” الأسلحة.

وبموجب إجراء جديد تم تبنيه مؤخرا بمبادرة من ليشتنشتاين، يفترض أن توضح الصين وروسيا قريبا للجمعية العامة للأمم المتحدة سبب استخدامهما حق النقض الخميس.

المصدر: وكالات

تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى