بعد الضوء الأخضر التركي.. فنلندا في طريقها إلى حلف “الناتو”

صادق البرلمان التركي، الخميس، على انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مما يزيل آخر عقبة أمامها للانضمام للحلف العسكري الغربي، فيما تتوقف عضوية السويد على مصادقة تركيا التي تقدمت بمطالب للدولة الاسكندنافية.

وافقت الجمعية العامة للبرلمان التركي على مشروع قانون للتصديق على بروتوكول انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بعد أشهر من توقيع مذكرة تفاهم بين أنقرة وكل من فنلندا والسويد.

انضمام فنلندا لحلف الناتو

وينهي هذا التطور الحياد الذي تبنته فنلندا لعقود وسط مخاطر أمنية ملموسة بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتشترك الدولة الواقعة في شمال أوروبا في حدود مع روسيا يبلغ طولها 1340 كيلومتراً.

وتقدمت فنلندا وجارتها السويد بطلبين للانضمام إلى حلف “الناتو” في أيار/ مايو 2022، وتتوقف عضوية السويد على مصادقة تركيا بسبب عدد من النقاط العالقة، من بينها مخاوف أنقرة بشأن ما تشير إلى أنه غياب للتعاون في مكافحة الإرهاب.

والبرلمان التركي هو آخر من يصادق على الطلب الفنلندي من بين 30 دولة عضو في التحالف بعد موافقة المجر في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

والاثنين، صدق البرلمان المجري بأغلبية ساحقة، على بروتوكول انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي وذلك بعد عدة تأجيلات.

وفي 17 آذار الجاري، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موافقة أنقرة على طلب الانضمام، وقال أردوغان: “قررنا أن يبدأ برلماننا عملية الموافقة على بروتوكول انضمام فنلندا إلى الناتو، استناداً إلى الاهتمام بتبديد مخاوفنا الأمنية”.

وفي 23 من الشهر ذاته، صدّقت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي، على مشروع قانون عضوية فنلندا في الناتو.

ستولتنبرغ يرحب

ورحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ينس ستولتنبرغ” بقرار البرلمان التركي، قائلاً إن ذلك سيجعل “أسرة الناتو أقوى وأكثر أماناً” وكتب المسؤول النرويجي على تويتر: “أرحب بتصويت البرلمان التركي لاستكمال المصادقة على عضوية فنلندا”، مضيفاً: “هذا سيجعل أسرة الناتو بكاملها أقوى وأكثر أماناً”.

بدوره شكر الرئيس الفنلندي “ساولي نينيستو” دول حلف شمال الأطلسي على دعم عضوية بلاده.

وتتطلب عضوية البلدين التي قدمت بشكل مشترك العام الماضي بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية، موافقة بالإجماع من قبل الدول الأعضاء في الناتو.