فشل مهمة المستكشف الإماراتي راشد في الهبوط على القمر

أعلنت شركة آي.سبيس اليابانية الناشئة فشل محاولتها لإنزال أول مركبة فضائية تابعة لشركة خاصة على سطح القمر يوم أمس الثلاثاء بعد فقد الاتصال بالمركبة هاكتو-آر ميشن 1 (إم1)، ما دفع الشركة إلى استنتاج أن المركبة ارتطمت على الأرجح بسطح القمر.
وقالت الشركة في بيان إن البيانات التي تلقتها في اللحظات التي سبقت الهبوط المزمع أظهرت زيادة مطردة في سرعة المركبة، ما قاد المهندسين في مركز التحكم بالمهمة في طوكيو إلى تقرير أنه “لا يمكن تحقيق” هبوط ناجح على سطح القمر، وقال تاكيشي هاكامادا الرئيس التنفيذي للشركة في بث مباشر بعد توقف الاتصال مع المركبة الفضائية بفترة وجيزة “فقدنا الاتصال، لذلك علينا أن نفترض أننا لن نستطيع إكمال الهبوط على سطح القمر”.
وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم الأربعاء، عدم نجاح هبوط المركبة الحاملة للمستكشف راشد على سطح القمر، وقال المركز في تدوينة عبر حسابه الرسمي على “تويتر” إن شركة “آي سبيس” أكدت أنه حتى الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت اليابان (3 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات)، لم يتم الاتصال بين مركبة الهبوط “هاكوتو آر”، ومركز التحكم بالمهمة، وبالتالي تم تأكيد عدم وجود إمكانية لتحقيق هبوط ناجح على القمر، والاتصال بالمركبة.
وكان من شأن نجاح المهمة أن يمثّل تحولاً تشتد حاجة اليابان إليه بعد الانتكاسات التي تعرضت لها في الفترة الماضية في مجال تكنولوجيا الفضاء في ظل مساعيها لبناء صناعة محلية وإرسال رواد فضاء يابانيين إلى القمر بحلول أواخر العقد الجاري، لكن الهبوط على سطح القمر هدف طموح للغاية بالنسبة لشركة خاصة. ولم تتمكن سوى الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والصين من إنزال سفن فضائية بأمان على سطح القمر بينما باءت محاولات في السنوات القليلة الماضية من الهند وشركة إسرائيلية خاصة بفشل ذريع.
وخَلَصت الشركة اليابانية إلى “وجود احتمالية كبيرة أن تكون المركبة ارتطمت (بسطح القمر) في نهاية المطاف”، وأظهرت رسوم متحركة تحاكي القياسات الخاصة بالمركبة أن (إم 1) كانت مهيأة للهبوط الذاتي في حوالي الساعة 16.40 بتوقيت غرينتش يوم أمس الثلاثاء بعدما اقتربت من سطح القمر بمسافة 90 متراً، ومع حلول وقت الهبوط المتوقع، كان مركز التحكم بالمهمة قد فقد الاتصال بالمركبة واعترى القلق المهندسين وهم ينتظرون إشارة لتأكيد مصير المركبة، لكن هذه الإشارة لم تأت.
وانطلقت المركبة (إم 1) من كيب كانافيرال بولاية فلوريدا على متن صاروخ مملوك لشركة سبيس إكس في ديسمبر/ كانون الأول وأكملت العديد من أهداف المهمة قبل أن تبدأ محاولتها الهبوط على سطح القمر، وكانت المركبة تسعى للهبوط في النصف الشمالي من القمر حيث كان من المقرر أن تقوم بإنزال مركبة ذات عجلتين في حجم كرة البيسبول من إنتاج وكالة استكشاف الفضاء اليابانية وتومي كو ومجموعة سوني، إضافة إلى مستكشف فضائي بأربع عجلات من الإمارات يطلق عليه اسم راشد.
المصدر: موقع العين الإماراتية
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter