
انتخب البرلمان الليبي بالإجماع، الخميس، فتحي باشاغا، رئيسا للحكومة الليبية الجديدة، والذي كان وزيرا للداخلية في حكومة الوفاق الوطني، قبل أن يصدر الجيش ترحيبا بهذا التعيين.
وصوت البرلمان الليبي بالإجماع لصالح تعيين باشاغا رئيسا جديدا للحكومة، الخميس، وفقا لخبر نُشر على الموقع الرسمي لمجلس النواب الليبي.
وكان باشاغا عضوا في المجلس الرئاسي الليبي وتعرض لمحاولة اغتيال في مصراتة عام 2019 في وقت قريب من وقت هجوم خليفة حفتر على طرابلس في العام نفسه.
وهذه الخطوة تنذر بأزمة جديدة، في ظل تمسك رئيس الحكومة الراهنة عبد الحميد الدبيبة، باستمرار حكومته استنادا إلى مخرجات ملتقى الحوار السياسي.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، إن المجلس صوت خلال جلسة في مدينة طبرق (شرق)، “بالإجماع على منح الثقة للسيد فتحي باشاغا رئيسا للحكومة”، وفق خبر عاجل نشره موقع المجلس من دون تفاصيل.
وقبيل التصويت، قال رئيس المجلس عقيلة صالح، خلال الجلسة، إنه أُبلغ بأن المرشح الآخر خالد البيباص سينسحب.
لكن “البيباص” نفى انسحابه، وهو ما كان من شأنه أن يجعل باشاغا المرشح الوحيد.
ويتمسك الدبيبة بالاستمرار في رئاسة الحكومة، استنادا إلى أن ملتقى الحوار السياسي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرا تمتد حتى يونيو/ حزيران 2022، وفق البعثة الأممية في ليبيا.
والأربعاء، شدد الدبيبة على أن حكومته “مستمرة في عملها”، ولن يسمح بـ”مرحلة انتقالية جديدة”، ولن يسمح “للطبقة السياسية المهيمنة طوال السنوات الماضية بالاستمرار لسنوات أخرى”.
ويذكر ان وسائل إعلام ليبية أعلنت نجاة رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة من محاولة اغتيال فجر اليوم الخميس عندما أطلق مجهولون النار على سيارته في طرابلس.
الجيش الليبي يرحب بتكليف باشاغا
بدورها أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، اليوم الخميس، ترحيبها بتكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة المقبلة.
وقال الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إن القيادة العامة للقوات المسلحة ترحب بتكليف رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا من قبل البرلمان في جلسة اليوم.
وأضاف أن الحكومة الجديدة يجب أن “تعمل مع الجهات النظامية العسكرية والأمنية من أجل فرض هيبة الدولة وحماية مؤسساتها السيادية من ابتزاز وهيمنة الخارجين عن القانون، وأن تدعم مجهودات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وتمهد لإجراء الانتخابات، وتدعم الحرب على الإرهاب”.
ولفت إلى أن القيادة تتابع كافة المسارات العسكرية والسياسية والاقتصادية بهدف الدفع بالوطن نحو الأمام، والوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وإقرار دستور للبلاد، وبدء عجلة التنمية في أجواء يسودها الأمن والاستقرار.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، أن باشاغا بات المرشح الوحيد لرئاسة حكومة الاستقرار الجديدة.
وقال صالح، خلال جلسة للبرلمان الليبي، إن المرشح خالد البيباص تقدم بطلب انسحاب من سباق الترشح على منصب رئيس الحكومة الجديدة خلفا للحكومة الحالية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
وكشف صالح عن تسلمه رسالة مما يعرف بـ”مجلس الأعلى للدولة” يزكي فيها المرشح فتحي باشاغا رئيسا لحكومة الاستقرار الجديدة.
وبعد التصويت على منصب رئيس الحكومة، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي تعليق جلسة البرلمان إلى موعد لاحق يبلغ به الأعضاء.
المصدر: وكالات
تابعونا على صفحة الفيس بوك…