
في آخر الأيام
كما أولها
لا أحد ممن يكرههم رحل
فارس وحيد؛ بقي هناك
بلا خيل ؛ تترقبه
في مضمار الأمل…
في مضمار الأمل…
لمَ إذاً جاء كل هؤلاء الغرباء
بملامح من ذكريات
والضباب يلفح؟
جزّ قطن الروح
ليضمد جراح الطريق
وليس غير المخالب ترتق الشقوق!
تاهت ظلال نخيله
والريح تعبس
في وجه أغصانه
فكيف الوصول إلى سدرة المنتهى؟
تضيء عروقه كبرق السماء
وتصعد الزنبقة
تقرع فواغيها غيمة نحيلة
بلا ماء..
يا أنت أيتها الشمس
في البدء، أما كان سليلك الشعاع
ووعد الدفء هو الختام !
ووعد الدفء هو الختام !
لم صيّرته الأرض مشاعاً لقبورها
وألقت عليه عباءة من ظلام؟!
.
-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews