غوتيريـش يستبعد انتهاء الحرب قريباً.. مدفيديف: قرار التفاوض ليس بيد كييف

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريـش اليوم الإثنين عدم تفاؤله في إمكان أن تنتهي الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا قريباً، لكنّه أمل بأن تنتهي العام المقبل.

وقال الأمين العام في مؤتمره الصحافي السنوي لنهاية العام في نيويورك “لست متفائلاً بإمكان عقد محادثات سلام في المستقبل القريب”، في وقت تدخل فيه العملية العسكري الروسية الخاصة بأوكرانيا شهرها العاشر، وكانت قد بدأ في 24 شباط/فبراير، واليوم الإثنين شنّت روسيا هجمات بواسطة مسيّرات استهدفت بنى تحتية في كييف في حرب لا مؤشرات تدل على تراجع حدّتها.

وقال غوتيريـش في مقر الأمم المتحدة في نيويورك “أعتقد أن المواجهة العسكرية ستستمر”، وتابع “أعتقد أن علينا أن ننتظر (حلول) لحظة تكون فيها المفاوضات الجدية من أجل السلام ممكنة”، مضيفاً أنه لا يرى مؤشرات تدل على مفاوضات من هذا النوع “في الأفق” الراهن.

وبعد جولات عدة من محادثات سلام بين وفدي البلدين في المراحل الأولى من النزاع، توقفت المفاوضات، وتشترط أوكرانيا انسحاب روسيا الكامل من أراضيها لاستئناف المحادثات، والشهر الماضي قال مسؤول أوكراني رفيع إن أية محادثات لا تستند إلى حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا “غير مقبولة”.

وقال غوتيريـش إنه يأمل “بشدة” التوصل إلى السلام في العام 2023، وعدّد الأمين العام “التداعيات” على الشعب الأوكراني والمجتمع الروسي والاقتصاد العالمي الذي يشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية وموارد الطاقة جرّاء الحرب، معتبراً أن الأزمة ستستمر ما لم يتم التوصل إلى اتفاق، وقال غوتيريـش “هذه كلها أسباب تدفعنا لبذل كل ما أمكن من جهود من أجل التوصل إلى سلام قبل نهاية العام 2023”.

مدفيديف: قرار التفاوض مع روسيا ليس بيد كييف..

في غضون ذلك وصف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديميتري مدفيديف تصريحات السياسيين البريطانيين أن قرار الدخول في مفاوضات مع روسيا يعود لأوكرانيا أنها تصريحات كاذبة ووقحة.

ونقلت روسيا اليوم عن مدفيديف قوله “إن هذا يأتي في الوقت الذي يتحدث فيه الأنكلوسكسونيون في كل مكان مناسب وغير مناسب حول إن الأوكرانيين سيقررون بأنفسهم هل سيجرون مفاوضات معنا أم لا وهو بالتالي كذب ونفاق ووقاحة لا حدود لها”.

يذكر أن موسكو أكدت مراراً انفتاحها على المفاوضات مع أوكرانيا لكنها أشارت إلى أن التفاوض مستحيل في ظل الموقف الراهن للسلطات الأوكرانية.

لمتابعتنا على الفيسبوك – تلغرام – تويتر