العناوين الرئيسيةعربي

غزو العراق من أكثر القرارات تدميراً للمنطقة والعالم

أكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن غزو العراق من قبل أمريكا، كان من أكثر القرارات تدميراً للولايات المتحدة والشرق الأوسط، وأنه لا يزال يساهم في تأجيج عدم ثقة الجنوب العالمي تجاه المخططات الغربية.

ففي يوم التاسع عشر من آذار من عام ٢٠٠٣، غزت صحيفة لوموند العراق، تحت مسميات، ومزاعم ثبت بالدليل القاطع أنها كانت كلها عبارة عن أكاذيب، وفبركات، لا أساس لها من الصحة.

غزو العراق كان تحت ذريعة امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل

صحيح أن الزعم بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل كان من أهم التبريرات التي حاولت الإدارة الأمريكية و على لسان وزير خارجيتها آنذاك كولن باول ترويجها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلا أنه يبقى اللافت هنا انه قبل وقوع الحرب، صرح كبير مفتشي الأسلحة في العراق هانز بليكس، أن فريقه لم يعثر على أي أسلحة نووية، أو كيمياوية، أو بيولوجية، كما وأنه وبعد سقوط بغداد، قام الرئيس الأمريكي بإرسال فريق تفتيش برئاسة ديفد كي الذي كتب تقريراً جاء فيه أنه لم يتم العثور لحد الآن على أي أثر لأسلحة دمار شامل عراقية،  وأضاف ديفد كي في استجواب له أمام مجلس الشيوخ الأمريكي أنه  بتصوري نحن جعلنا الوضع في العراق أخطر مما كان عليه قبل الحرب.

وأيضاً في عام٢٠٠٤ وفي سابقة هي نادرة الحدوث انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في مقابلة له نشرت في مجلة تايمز إدارة بوش، وقال انه كان من الأفضل التريث في بدء الحرب، لحين إكمال فريق هانز بليكس لمهامه في العراق، أما الرئيس جورج بوش فقد زعم حينها بأنه حتى لو كان يعرف قبل الحرب ما عرفه لاحقاً، من عدم وجود أسلحة محظورة في العراق، فإن ذلك لم يكن ليثنه عن غزو العراق.

ولكن ليس العراق وحده من دفع ثمن حماقات الأمريكي، وسياساته العدوانية النهبوية، وإنما كان الأمريكي شخصياً هو الآخر  قد تجرع من السم ذاته الذي طبخه للشعب العراقي، ليرتد بالتالي كيده إلى نحره، ويقع هو الآخر بالحفرة التي تعمد إيقاع العراقيين بها.

هذا ليس مجرد كلام، وإنما هي حقائق ماثلة للعيان، لطالما تناولها كبار المحللين السياسيين، بل وأيضاً سلطت عليها الصحافة الغربية الأضواء.

صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى