“غرينفيل بوست”: روسيا وحدها تستطيع مواجهة الغرب بأكمله في أوكرانيا

جاء على متن صفحات غرينفيل بوست تأكيد على أن روسيا وحدها تستطيع مواجهة الغرب بأكمله في أوكرانيا.
أدت السياسة الخارجية الأمريكية غير الشرعية ضد روسيا إلى نتائج عكسية، وهي انعكاس للغطرسة الإمبريالية والغباء الذي يكاد يكون غير مفهوم، فالعيش في فقاعة من الواقع الزائف له ثمنه.
غرينفيل بوست: من المفترض أن تكون روسيا انهارت في الحرب!
لقد زعمت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً أن الصين تستعد لتقديم مساعدة عسكرية لروسيا في الصراع الدائر في أوكرانيا، وهو تحريض للرأي العام الغربي لممارسة الضغط على الصين التي نفت بشدة المزاعم الأمريكية.
أعتقد أن الولايات المتحدة منخرطة في “اتهام استباقي” لمنع الصين من التأثير في الصراع، فالحرب في أوكرانيا مستمرة منذ أكثر من عام، ووفقاً لحسابات الغرب السابقة، كان من المفترض أن تكون روسيا قد انهارت بالفعل الآن.
لم يعد من الممكن النظر إلى هذه الحرب على أنها صراع روسي أوكراني، فقد تطورت إلى حرب استنزاف بين روسيا والغرب، فأوكرانيا تقدم القوات، لكنها تتلقى كل إمداداتها العسكرية، بما في ذلك الذخيرة، من الناتو، وفي حين أنه من المفترض أن يكون الناتو أقوى بكثير من روسيا، فإن الوضع على الأرض لا يبدو كذلك.
مجموع قذائف جميع دول الناتو لا يكفي لتلبية احتياجات أوكرانيا..
علاوة على ذلك، دمرت روسيا مصانع الترسانة الأوكرانية، وأعمال النيران الأوكرانية اليومية 5000 قذيفة تعادل الإمداد السنوي لدولة صغيرة من دول الناتو، فقد اشترت الولايات المتحدة في الأصل 15000 قذيفة شهرياً، لكن اندلاع حرب أوكرانيا أدى إلى زيادة حادة في مشتريات المساعدات.
وقد صرحت وسائل الإعلام الغربية أن مجموع قذائف جميع دول الناتو لا يكفي لتلبية احتياجات أوكرانيا في ساحة المعركة، حتى لو كان الجيش الروسي يطلق 20 ألف قذيفة في اليوم، فإن قدرته على الإمداد كانت لا تزال صادمة للغرب.
من أين تأتي هذه القذائف؟.. لذلك، لا يمكن الاستهانة بروسيا، فرغم أن اقتصادها ليس كبيراً في نظر الغرب، إلا أنه من الواضح أن قدراتها في التعبئة العسكرية الصناعية أقوى وأكثر فاعلية من تلك الموجودة في الغرب، وعلاوة على ذلك، تستطيع روسيا وحدها بالفعل مواجهة الغرب بأكمله في أوكرانيا، وتتمتع بتفوق جوي في أوكرانيا وقدرات هجوم صاروخي بعيد المدى، والتي يمكن أن تدمر بشكل أكثر فعالية مخازن الذخيرة الغربية والأوكرانية.
المصدر: غرينفيل بوست