ألمانيا تستقبل “ماريا إنرجي” أول ناقلة غاز طبيعي مسال من أمريكا

وصلت أول شحنة اعتيادية من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى ألمانيا، اليوم الثلاثاء، في إطار جهد واسع النطاق لمساعدة البلاد على استبدال إمدادات الطاقة التي تلقتها سابقا من روسيا.
ووصلت ناقلة الغاز الطبيعي المسال “ماريا إنرجي” إلى ميناء فيلهلمسهافن على بحر الشمال، حيث سيتم تحويل شحنتها من الصورة المسالة مرة أخرى إلى غاز في محطة عائمة خاصة افتتحها الشهر الماضي المستشار الألماني أولاف شولتس.
المنشأة في فيلهلمسهافن هي واحدة من العديد من هذه المحطات التي يتم وضعها للمساعدة في تجنب نقص إمدادات الطاقة. كما أعادت ألمانيا مؤقتاً تنشيط محطات الطاقة القديمة التي تعمل بالنفط والفحم وأطالت عمر آخر ثلاث محطات للطاقة النووية حتى منتصف أبريل- نيسان.
وقال نشطاء حماية البيئة إنهم خططوا للاحتجاج على وصول “ماريا إنرجي”، بحجة أنه لا ينبغي لألمانيا أن تستورد الوقود الأحفوري، وخصوصاً الغاز الذي يتم الحصول عليه من خلال التكسير الهيدروليكي للصخور.
وارتفعت الاحتياطيات في مرافق تخزين الغاز في ألمانيا إلى أكثر من 90% في بداية العام، وساعدت درجات الحرارة المرتفعة وغير المعتادة في معظم أنحاء أوروبا الوسطى في انخفاض الطلب على التدفئة.
وبدأت أسعار الغاز الطبيعي المسال في أوروبا، العام الجديد بانخفاض، حيث أدى الطقس المعتدل إلى كبح الطلب، لتستعيد مستويات ما قبل العملية العسكرية في أوكرانيا، وانخفضت العقود الآجلة المعيارية بنسبة تصل إلى 7.9% مسجلة أدنى مستوى لها منذ 21 فبراير/ شباط الماضي، لتواصل التراجع بعد ثلاثة أسابيع من الانخفاضات الصافية، حسب وكالة “بلومبيرغ”.
وتشير توقعات الطقس إلى درجات حرارة أعلى من المعايير الموسمية لمعظم المنطقة في الأسبوعين المقبلين، ما سيساعد أوروبا على تجنب استنفاد مخزونها في وقت قريب جداً مع مرور الشتاء، وبعد عام من التقلب الشديد، شهد وصول تكاليف الطاقة إلى مستويات قياسية وسط الأزمة الأوكرانية، انخفضت أسعار الغاز نحو 47% في ديسمبر/ كانون الأول.
وتساعد درجات الحرارة المعتدلة لفترة طويلة، جنباً إلى جنب مع التباطؤ المعتاد في نهاية العام في الطلب الصناعي، المنطقة على الاحتفاظ بمخزونات جيدة حتى نهاية الموسم الشتوي.