العناوين الرئيسيةدولي

عمران خان: تلقيت رسالة تهديد من أميركا

 

قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان : تلقيت رسالة تهديد من أميركا بإسقاط حكومتي بسبب رفضي إقامة قواعد عسكرية لها.. مؤكدا رفضه الاستقالة من منصبه 

وأكد عمران خان، الخميس، رفضه الاستقالة من منصبه، واتهم  واشنطن بدعم المعارضة. في خطاب بُثّ عبر التلفزة الرسمية. وصرّح بأنه سيكمل “اللعبة إلى آخرها، وننتظر إلى يوم الأحد لنرى ما سيتمخّض عنه التصويت في البرلمان”.

وشدّد على أنه لن يركع “أمام أيّ أحد، ولن أسمح لشعبي بالركوع أمام أحد، ولن أسمح للمعارضة بالنجاح مطلقاً”، متابعاً أن “سياسة باكستان الخارجية يجب أن تكون مستقلة ولا تصطفّ ضد أحد. وإذا نجحت محاولات المعارضة، فإن الأجيال المقبلة لن تسامح”.

عمران خان: تلقيت رسالة تهديد من أميركا 

وأضاف خان أن “دولة غربية” تدعم الإطاحة به لأنه زار روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي.

وتحدث عن ما يسمى بالحرب على الإرهاب، منوها يأن باكستان قد تعرضت من خلالها  للإهانة”.. مشددا على أنه السياسي الوحيد الذي قاد مظاهرات ضد هجمات الطائرات المسيرة في مقاطعة وزيرستان القبلية.

واتهم عمران خان الولايات المتحدة بمحاولة التدخل في شؤون بلاده من خلال دعم أحزاب المعارضة، مؤكدا “لن أسمح للمعارضة بالنجاح مطلقا”.

وأشار خان إلى أنّه رأى باكستان  “ترتفع ثم تنهار وتصل إلى مستوى متدنٍّ وذليل بين سائر دول العالم”.

وأضاف عمران خان “يطالبني بعض الناس بالاستقالة. لماذا أستقيل؟ أنا لا أستقيل، بل أكمل اللعبة إلى آخرها وننتظر إلى يوم الأحد لنرى عم سيتمخض التصويت في البرلمان”، معتبرا أنه إذا نجحت محاولات المعارضة فإن الأجيال القادمة لن تسامح.

كما قال عمران خان “أنا أنفق على منزلي من مالي الخاص وأعيش في منزلي ولم أبن المصانع مثل (رئيس الوزراء السابق) نواز شريف.. ولا أمارس سياسة المحسوبيات لأقاربي”.

وجاء خطاب عمران خان في ظل أزمة سياسية يواجهها قد تطيح به من رئاسة الحكومة، بعد أن أُجّل افتتاح النقاشات في البرلمان بشأن مقترح حجب الثقة عنه إلى الأحد المقبل. وكان نائب رئيس المجلس البرلماني، قاسم خان سوري، برر التأجيل برفض النواب مناقشة نقاط أخرى على جدول الأعمال قبل النظر في حجب الثقة.

ويواجه عمران خان، بطل رياضة الكريكت السابق، أخطر أزمة سياسية منذ انتخابه عام 2018،حيث تسعى أحزاب المعارضة للتصويت بحجب الثقة للإطاحة به بالإضافة إلى خسارته الأغلبية العددية في البرلمان انسحاب حليفه الرئيسي من الحكومة  الأربعاء.

ولم تعد “حركة إنصاف” وحلفاء عمران خان يتمتعون بأغلبية في البرلمان الذي يضم 342 نائبا، بعد انشقاق حزب وإعلان نوابه السبعة عن نيتهم التصويت لصالح حجب الثقة. كما سيصوت أكثر من 10 نواب من “حركة إنصاف” لصالح المقترح.

ويتهمه خصومه بسوء الإدارة الاقتصادية في ظل تسارع ارتفاع التضخم وضعف عملة الروبية، وخلافات بشأن سياسته الخارجية. كما تواجه الحكومة تهديدا متزايدا من حركة طالبان باكستان التي أعلنت أمس الأربعاء عن عزمها شن “هجوم” على قوات الأمن في مطلع شهر رمضان.

وهيمن حزبا المعارضة الرئيسيان “حزب الشعب الباكستاني” و”الرابطة الإسلامية الباكستانية” على السياسة لعقود تخللتها انقلابات عسكرية، إلى أن شكّل عمران خان تحالفا تعهد باجتثاث الفساد. ويرى بعض المحللين أن عمران خان فقد أيضا دعم الجيش النافذ في السياسة الباكستانية.

وفي حال الإطاحة بعمران خان، فمن المرجح أن يقود الحكومة الجديدة شهباز شريف من “حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية”، وهو شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أطيح به عام 2017 بتهم فساد مزعوم وسجن قبل إطلاق سراحه بكفالة في أكتوبر/تشرين الأول 2019 لدواع طبية.

كما لا يستبعد أن يتولى المنصب بيلاوال بوتو زرداري من “حزب الشعب الباكستاني”، وهو نجل رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو والرئيس السابق آصف زرداري.

ومنذ تقسيم شبه القارة الهندية واستقلالها عام 1947، شهدت باكستان 4 انقلابات عسكرية ناجحة والعديد من الانقلابات الفاشلة، وعاشت البلاد تحت الحكم العسكري لأكثر من 3 عقود.

المصدر: وكالات

تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى