علي الراعي عرّاب النصوص القصيرة: الإيجاز تحدّي إبداعي و”الملتقى” يُشكّل تياراً في الأدب السوري
إعلامنا جاحد.. وكل ما يُنشر فيه بأجر إلاّ النصوص الإبداعية!

علي الراعي عرّاب النصوص القصيرة.. وهو لقب اتفق عليه الكثير من الكتّاب ووسائل الإعلام. إذاً، علي الراعي عرّاب النصوص القصيرة، لقب لم نطلقه نحن فقط في “صحيفة الوسط” على هذا الأديب والإعلامي الذي يكشف الحوار معه أحقيته في هذا الوصف.
الحوار معه، يقدم للقارئ -كما قدم لنا- الإطلاع والاستمتاع والتعلّم. كون الراعي أمضى عقوداً في عالم الأدب ما بين القصة والقصة القصيرة ثم القصيرة جداً؛ بكل ما تفرعت عن هذا العالم من أنماط إبداعية راجت في الآونة الأخيرة. وتحليقه أخيراً في عالم الشعر، واهتمامه بإصدارات تتصل بفن التشكيل.
ولم يكفه أن يبدع هذه الأشكال عبر كتبه ومنشوراته وأمسياته التي رفد بها الساحة الثقافية والمكتبة العربية معاً، بل أطلق قبل نحو عقد “الملتقى السوري للنصوص القصيرة” يُعني بهذه الإبداعات -سوريّة وعربية لا فرق- ويأخذ بيد من يميل إليها ويؤمن بها، سواء جرّب خوض غمارها أو أبدع وتألق بها.
ما قاله في هذا الحوار الأديب الإعلامي علي الراعي لهو بحق أهم من أن نطيل في التقديم له! فلطالما يحب الراعي الإيجاز.. ولطالما قدّم الآراء والأفكار والمعلومات القيّمة، فهيا إليها.
.
حوار : روعة يونس
.

“الصحافة بوابة الأدب”
علي الراعي عرّاب النصوص القصيرة.. لا بد أن ينطلق الحوار معه- معك، من إصداراته الكثيرة التي رفدت المكتبة.. إنما بداية ما الهدف من تعدد أنواعها، وكذلك طروحاتها؟
قبل أن أجيب عن الغاية من تعدد النتاجات الإبداعية التي أصدرتها في كتب مختلفة؛ ربما من المُفيد أن أذكر إن كل تلك الأنواع الإبداعية كانت من (بوابة الصحافة)، فكما إن ثمة أنواع صحفية من تقارير وحوارات ومقالات وتحقيقيات وغيرها، إضافة إلى تخصص كل تلك الأنواع في مجالات مختلفة من ثقافة واقتصاد وشؤون محلية تهم حياة الناس ومعيشتهم بالدرجة الأولى، هو الأمر الذي أتاح لي المُعادل الإبداعي لكل ما تقدم من (تنويعات).. بدأ الأمر مع القصة القصيرة، والتي كانت نتاج أمرين: الأول: معايشة هموم الناس التي اتخمت المخيلة بعشرات الحكايا والقصص، والأمر الآخر وفرت لي القصة القصيرة – حينها – مهرباً من مقص رقيبٍ جائر لا يرحم.. كانت القصص حينها هي المُعادل للتحقيق الصحفي، وذلك بما تحمل من مواربة وقدرة على المجاز لحكاية المحنة بطريقة أدبية، كانت مرفوضة حين قُيلت من خلال التحقيق الصحفي.. ومُخطئ من يظن أن (التحقيق الصحفي) الناجح ليس قصة أو رواية، بل أن أجمل الروايات تلك التي ماثلت التحقيق الصحفي.. وللتذكير كانت أبهى أيام الصحافة يوم كانت تُعامل القصة القصيرة – تقريباً – كمعاملة الأنواع الصحفية لجهة الاحتفاء بها، ومن يوم تمّ الانفصال و”الطلاق” بين الاثنتين – الصحافة والقصة – تخشبت الأولى بلغتها، فيما الثانية اضمحلت، والحديث يطول هنا.. ثم كان الاشتغال بحقل الصحافة الثقافية لسنوات طويلة بما يُشبه التخصص، وهو الأمر الذي وفر قراءات كثيرة في الشعر ومتابعة المسرح والسينما والتشكيل، والمجال الأخير – التشكيل – الذي أصدرت في مجاله إلى اليوم ثلاثة كتب.. وهكذا كانت بواية الصحافة واسعة؛ الأمر الذي أتاح لي كل هذا التعدد في النتاج الإبداعي..
“كماء العنب في آب العناقيد” إصدارك الشعري الذي صدر مؤخراً.. أيمكن أن تضع القراء في عوالمه؟
“كماء العنب في آب العناقيد”؛ ينتمي إلى الموجة الشعرية الأخيرة في ديوان الشعر السوري، تلك الموجة، وإن كانت استمراراً لقصيدة النثر التي بدأت منذ أوائل القرن العشرين، غير أن قصيدة النثر مرّت بموجات متعددة سواء بالبنية، أو حتى بالشكل.. ما أقصده بالموجة الأخيرة، هو النتاج الشعري الذي صدر خلال العقد الأخير، أي خلال العشر سنوات من عمر الحرب على سوريا.. تلك الموجة التي شكلت ملامح شعرية شبه عامة لكل ما صدر من قصائد، من ملامحها: استخدامها البلاغة المُضادة، وهذه سنشرحها لاحقاً، وميلها إلى التكثيف وقُصارى القول، ويكاد قاموسها اللغوي يكون مفعماً بمفاهيم التشرد والحزن والكآبة والخذلان.. لكن – وهو أمر لافت – بقيت تلك النصوص تنشد الحب كملاذٍ أخير من كل هذه البشاعة، وكل هذا القبح والخراب.. (كماء العنب في آب العناقيد)، نصوص شعرية لا تبتعد كثيراً عن هذه المناخات، وإن كانت تختلف – كما كل تجربة شعرية لشاعر – بالذاتية باعتبار أن الشعر “هم شخصي” لكنه يعني الآخرين..

“بيت القصيد”
علي الراعي.. “عرّاب النصوص القصيرة جداً”، وسيد السرد الخاطف الوامض، لمَ اتجه إلى الشعر؟
يعود الأمر لأكثر من سبب، وليس سبباً واحداً، وليس منها أو من بينها الجواب الجاهز “لأننا في عصر السرعة”، ومن ثم علينا أن نقدم نصوصاً تُناسب سرعة العصر.. فالعالم العربي لم ولن يدخل في (عصر السرعة) أبداً، ولأسباب متعددة، ليس هنا المجال لذكرها.. ولو كان صحيحاً إن العرب معنيين بسرعة العصر لما نجح وتوهج إبداع بائس مثل الدراما التلفزيونية، فالعربي يستطيع بمنتهى اليسر أن يُتابع مسلسلاً مُدبلجاً من مئتي حلقة وربما أكثر، أو يُتابع أجزاء مسلسل (باب الحارة) كلها دون أن تفوته حلقة، لكنه غير قادر على مطالعة رواية أو مجموعة شعرية لا تتجاوز صفحاتها المئة صفحة.. وهي محنة يطول الحديث فيها.. غير أن ما دفعني ل(الأدب الوجيز)؛ أكثر من غاية، ويعود الأمر إلى أواخر العقد الأخير – تسعينات – القرن الماضي، عندما تحمس مجموعة من السوريين، وكانوا أصحاب المُصطلح الذي راج في مختلف العالم العربي، وأقصد (القصة القصيرة جداً)، ثم كانت أشكال أخرى لقصيدة النثر: الومضة، التوقيعة، الشذرة، النانو ..الخ والأدب الوجيز؛ هو بعكس المطولات الأدبية من روايات الأجزاء وغيرها يحتاج لوقت ربما أكثر “لارتكاب” تحدي الإبداع.. نعم الإيجاز تحدي إبداعي، وسيفشل كل من يقدم عليه دون أن يكون مُتسلحاً بأدواته من بلاغة مُضادة تلك التي أشرنا إليها سابقاً.. البلاغة المُضادة القائمة على تقنيات كثيرة منها: الانزياح، الإخفاء، الإضمار، الحذف، الإيحاء، الرمز وغيرها، إضافة للبلاغة التقليدية من كناية واستعارة وتشبيه وغيرها، وهي جميعها تُفيد في التقليل من المحنة التي أشار إليها شيخنا النفري: “كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة”، وهي التي فُسرت خطأً على أنها تصوير “عجز”، أظنه كان يقصد الإيجاز، فبتلك التقنيات لمن امتلكها حقيقةً وليس ادعاءً يستطيع الأديب أن يُقدم (بيت القصيد) وليس المطولة الشعرية التي عليّ أن أبحث فيها عن (بيت القصيد) بين كل هذا الركام اللغوي.. الأدب الوجيز الذي هو عالم رحب متداخل بالكثير بين أنواعه غايته إطلاق (بيت القصيد) في النص الإبداعي دون الإسراف بكل هذا الهدر اللغوي، وهذا تحدي إبداعي..
لمن لا يعرف من قراء “صحيفة الوسط” عن اهتمامات “الملتقى السوري للنصوص القصيرة” الذي أسسته وتشرف عليه، وعدد الأعضاء فيه نحو ثماني آلاف عضو.. ما هي الأنماط المتاح نشرها في الملتقى؟
يكاد يصبح هذا الملتقى الذي عمره من عمر الحرب على سوريا، أن يُشكّل تياراً في الأدب السوري، فعلى صفحته في (الفيسبوك)، ومن خلال فعالياته العديدة عمت مُصطلحات مثل: الأدب الوجيز عندما أطلقه مؤسسه صديقنا الراحل أمين الديب من لبنان على منبر الملتقى في دمشق، ومُصطلح (الأقصودة) الذي قدمته كنوع يجمع بين القصة القصيرة جداً والقصيدة الومضة، وغيرها الكثير.. وهو المهتم بمختلف قُصارى القول من: القصة الفصيرة جداً، القصيدة الومضة بأشكالها المختلفة، العمودي الوجيز، والمحكي الوجيز.. حتى إننا أدخلنا موال العتابا كأحد أنواع الأدب الوجيز، وكنا السباقين في الإشارة على أنه (الهايكو السوري).. إضافة لما دخل مؤخراً من مُقاربات لأنواع أدبية أجنبية لاسيما اليابانية منها ك: الهايكو، الهابيون، التانغا، وغيرها..
.

“ومضات ومصطلحات”
هل ترعون أو تدعون إلى أمسيات قصصية وغير ذلك في ملتقاكم بالتعاون مع المؤسسات والمراكز الثقافية؟
قاربت فعاليات (الملتقى السوري للنصوص القصيرة) خمس والعشرين فعالية ليس في دمشق وحدها، بل جابت مختلف المدن السورية بما فيها التي كانت جبهات الحرب فيها مُشتعلة، كمجاكرة لكل هذا الخراب، وقد حضر بعض هذه الفعاليات الكثير من الأدباء العرب الذين جاؤوا سوريا للمشاركة، لاسيما من لبنان والعراق والأردن، وكانت تتم أما بالتعاون مع وزارة الثقافة بتقديمها المكان، أو بالتعاون مع فعاليات أهلية ثقافية ك(نصف الكأس) في حمص، أو جمعية العاديات في طرطوس..
أي الأنماط الأدبية الأكثر ازدهاراً برأيك إن في “الملتقى” بداية؟ ثم في حقبتنا الزمنية الحالية، هل (الهايكو، التانغا، النانو، التوقيعة، الهايبون) وكلها تبدو مقتضبة لكن مدججة كما طلقة؟
في البداية اقتصرت الفعاليات على نوع (القصة القصيرة جداً) باعتبارها الباقية من ملامح القصة القصيرة التي اضمحلت – كما أشرنا سابقاً- غير أن ميلها للشعرية العالية أربك القارئ لاسيما وأن الكاتب نفسه مرةّ في أمسية يقرأها على أنها قصة، وفي أمسية أخرى يقرأها على أنها شعر، والأسباب كثيرة – ربما نشرحها في حوار لاحق – وهو ما دفعني لإطلاق مُصطلح (الأقصودة) منذ أكثر من عشر سنوات على هذا الشكل الإبداعي الماكر الذي أخذ من القصة الحكائية والحدث، وأخذ من القصيدة الشعرية، وهو الرائج الأكثر في نتاج الأصدقاء في (الملتقى).. أما لجهة الأنواع التي ذكرتها، فلازلت على رأي القديم، وهي أنها لا تعدو أن تكون مقاربات لتلك الأشكال الأدبية اليابانية، ولا يمكن لها أن تكون عربية إلا كمقاربة نظراً لشروطها القاسية التي لا تتحملها اللغة العربية، ومن ثم فإن (الناجح) منها على ندرته ليست سوى ومضات شعرية بملامح يابانية..
.

“الغث والسمين”
فيما يجد بعض النقاد: إن النصوص القصيرة جداً (سهلة) يدحض هذا القول نقاد كثر ويقرون بصعوبته! كناقد أيضاً إلى أي الرأيين تميل؟
اعتبرت دائماً أمر إنجاز النص الوجيز تحدٍّ للإبداع، إذ ليس من الأسهل أن تنتج نصاً طويلاً ومن ثم تضع من خلاله الزبدة، أو ما عُرف نقدياً ب(بيت القصيد)، التحدي دائماً كان في الإيجاز وليس في التطويل، وما يوحي به النص الجديد بالسهولة؛ فليس أكثر من خدعة جمالية، أو ما عُرف نقدياً ب(السهل الممتنع)، والذي سببه تخلي النص الحديث عن فحولة اللغة وتقعرها اللغوي المستمد مفرداته من أحفورات اللغة القاموسية الباردة، لغة نص اليوم؛ لغة حارة ودافقة بالمشاعر اليومية المُعاشة، وهي التي انتجت مثل هذا النص الذي تُلمس لغته بالأصابع، وليس النص الذي يستعرض قدراته اللغوية.. شتان بين نص اللغة، وبين نص المشهد والصورة الدافئة!!
الأنماط أو الفنون الأدبية القصيرة، ألا تتطلب إلى جانب الموهبة والقدرة اللغوية (ذكاء عالياً) من منطلق مقولة “خير الكلام ما قل ودلّ” فضلاً عن توفر اشتراطات محددة، وليس كما يُعتقد بأنها “منفلشة”- عذراً على التعبير؟
صحيح تماماً، ولذلك كثُر الكتّاب، وقلَّ المبدعون.. كثُرت النصوص، والإبداع – كما كان دائماً – بقي نادراً.. مع ذلك لست من النزقين، كما يحتج البعض النزق على الكثرة في الكتّاب، وكذلك على كثرة النصوص.. من جهتي أرى الأمر صحيّاً، وهو ما يوسع من دائرة القراءة، ويُخفف من اتساع الهوة بين النص والقارئ، واعتقد أن هذا العصر الذي نحن فيه من أكثر المراحل في تاريخ العرب بالمتابعة والقراءة على بؤسها مقارنةً بينها وبين عادات الشعوب الأخرى في القراءة، ولا أعرف سبب احتجاج البعض على النصوص “الرديئة” كما يطلقون عليها، فما المشكلة بمثل هذه النصوص طالما “فخامتك” قادر على تمييز الغث من السمين، وفي المحصلة النص الإبداعي الحقيقي سيُصفق له الجميع، وحتى وإن كان الجميع يقتصر على (جارتي) الجميلة في الشرفة المقابلة، وهذا يكفي ويزيد في تقديري..
.

“القصير حكايته طويلة”
كيف تنظرون إلى طفرة هذه الأنماط “القصيرة جداً” والتي بدأت في عالمنا العربي أواخر القرن الماضي (سيكتب لها الشيوع والازدهار، أم ستعبر كموجة)؟
من جهتي لا أجدها طفرة أبداً، وهي ليست وليدة اليوم الذين يزعمون سرعته، النص الوجيز قديم قدم الإبداع نفسه؛ ف(إيسوب) اليوناني قدم قصصه القصيرة جداً التي اتخذ فيها مسار الحكمة منذ أكُثر من ألف سنة قبل الميلاد، وفي بداية القرن العشرين طالب الكاتب الأمريكي همنغواي الكتّاب بكتابة قصصٍ لا تتجاوز ال(25) كلمة، ومعروفة قصته العشرينية (حذاء للبيع)، فيما تيشخوف الروسي كتب القصص لا تتجاوز ال(50) كلمة، وفي سوريا كتب جبران عشرات النصوص القصيرة – جبران هو كان يُعرّف نفسه بالسوري – وكذلك زكريا تامر كتب قصصاً قصيرة، وأدونيس لديه مئات النصوص القصيرة والومضات، بل حتى نجيب محفوظ صاحب روايات الأجيال والأجزاء كتب قصصاً قصيرة.. لقد ولىّ وإلى الأبد عصر (بلزاك) يا صديقتي..
كإعلامي وكاتب ناقد، ضعنا في أجواء علاقة الإعلام مع هذه الفنون الأدبية القصيرة، بصراحة: هل يدعمها ويشجعها؟ أم يحاربها ومازال مرتاباً بشأنها؟
الإعلام في سوريا، كم كان جاحداً مع جنس القصة القصيرة المُتعارف عليها، هو كذلك اليوم مُصراً على اضمحلاله بتجنبه نشر الأدب الوجيز، وأن تمّ فعلى استحياء، وكل محاولاتي في تضمين الصحافة الورقية – كما كانت سابقاً – والإلكترونية اليوم انتهت إلى الفشل بسبب ذهنيات مُصرة على عدم التطور والتطوير.. بل كل ما يُنشر في الصحافة هو بأجر باستثناء الشعر والإبداع الأدبي مجاناً بقرار من مجلس الوزارء، وهنا أقصد الإعلام التابع لوزارة الإعلام وليس دوريات وإعلام وزارة الثقافة أو اتحاد الكتّاب العرب..
.

“الاهتمام بالفن التشكيلي”
صحيح أن “كماء العنب” إصدار طازج.. إنما نسألك عن مشاريعك الثقافية التي تُعدّ لها. هل من جديد؟ ولربما لديك طموحات وأمنيات فيما يخص الأدب والثقافة؟
كما اخبرتك سابقاً من شواغلي الاهتمام بالفن التشكيلي السوري، والأمر يعود لأكثر من سبب، لعلّ أولها إن مسيرة الحركة التشكيلية السورية التي أمسى عمرها اليوم ما يُقارب المئة سنة، كانت تفتقد نقادها، وكانوا دائماً من الندرة بمكان، ثم للتخفيف بين أمة (شفاهية)، وبين فن بصري بقي حبيس الصالات الفنية والمحترفات.. وغيره الكثير دفعني للاهتمام بهذا الفن البصري – التشكيل – الذي قدمت فيه إلى الآن كتابين، وآلاف المقالات والحوارات الصحفية، وانتظر اليوم صدور الكتاب الثالث (جماليات الغواية اللونية في المشهد التشكيلي السوري) الذي هو قاب قوسين من الصدور – الكترونياً للأسف- عن وزارة الثقافة وكنت أتمنى إصداره ورقياً، كما احضّر لكتابين آخرين في التشكيل أيضاً..
.

-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews