علاء الدين كوكش.. أوقعه الموت وأنهضه تاريخه

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
تقاعد الإنسان بسبب تقدم السن أو المرض أو الحاجة للعزلة! لا يعني النهاية.
وموت الإنسان ورحيله عن دنيانا، لا يعني انتهاء سيرته، بل مسيرته.
ثمة من يوقعه الموت، وينهضه تاريخه.. كأن هذا لسان حال علاء الدين كوكش.. فالتاريخ لا يقع.
رحل الكاتب والمخرج الكبير علاء الدين كوكش عن دنيانا، بعد أن أتمّ واجباته تجاه فنون وإعلام وثقافة بلده. أسس للدراما التلفزيونية السورية، وكان أحد أعمدتها الصلبة.
قدم من إخراجه نحو 50 عملاً خلال عدة عقود. ووضع في كل مسلسل بصمة ذهبية في تاريخ الدراما التلفزيونية السورية بدءاً من: مذكرات حرامي، أبو رشدي، حارة القصر، أولاد بلدي، الاختيار- هذا الرجل في خطر، أسعد الوراق، وغيرها من مسلسلات (الأسود والأبيض). ومع مسلسل “تغريبة بني هلال” بأجزائه الأربعة الملونة، دخل عالماً جديداً أدخل فيه الدراما السورية إلى الإمارات ثم الكويت مع مسلسل “رأس غليظ”. ثم في الثمانينات شكّل مسلسل “تجارب عائلية” تجربة جديدة متميزة له في الكتابة والإخراج.
تابع علاء الدين كوكش رحلته مع الكتابة والإخراج، وحاول التأقلم والتقاطع مع متغيرات اللغة التلفزيونية وانطلاقتها الفضائية.ونجح في ذلك كثيراً.. لكنه أتاح للمخرجين الجدد الفرصة لتقديم رؤاهم البصرية، لأنه كان صاحب فكر مؤمن بالتغيير. مثلما أتاح ظهور عشرات الفنانين السوريين ممن هم الآن نجوم الدراما السورية.
*الرحمة والسلام لروح فقيد الفن الطاهرة، وأحر التعازي القلبية من “الوسط” لأسرته وعائلته وجمهوره.
.
.
(باقة من بطاقة)
-ولد علاء الدين كوكش عام 1942 في حي القيمرية بدمشق.
-مخرج وكاتب قصة قصيرة ومسرحية وسيناريو تلفزيوني.
-درس في قسم الدراسات الاجتماعية والفلسفية-جامعة دمشق.
-أوفد إلى ألمانيا لدراسة الإخراج التلفزيوني عام 1966.
-أخرج خلال مسيرة نصف قرن -تقريباً- أكثر من 50 مسلسلاً تلفزيونياً وإذاعة ومسرح داخل وخارج سورية.
-أسس الراحل أسرة فنية، فقد تزوج من الممثلة الراحلة ملك سكر، وشكَل معها ثنائياً فنياً ناجحاً. وأنجب منها ابنته سمر التي درست في “المعهد العالي للفنون المسرحية” وتابعت نشاطها الفني كممثلة في المسرح والتلفزيون. أما شقيقه رشاد فرغم دراسته الأكاديمية للتمثيل اختار العمل في الإخراج. وشقيقه أسامة يعمل مهندس إضاءة في التلفزيون والدراما السورية.
_توفي الفنان القدير علاء الدين كوكش يوم 6كانون الأول معام 2020.