العناوين الرئيسيةمرايا

عفرين الخضراء .. أي أيدٍ تلك التي تريد تحويلها إلى أرضٍ قاحلة ..

عبادة: بالعين المجردة يمكنك رؤية اثار الجريمة ..

 

عفرين إحدى مدن محافظة حلب وهي مركز منطقة عفرين، تشكل أقصى الزاوية الشمالية الغربية من الحدود السورية التركية، يحدها من الغرب سهل العمق – لواء اسكندرون والنهر الأسود الذي يرسم في تلك المنطقة خط الحدود، من الشمال خط سكة القطار المار من ميدان أكبس حتى كلس، من الشرق سهل أعزاز ومن الجنوب منطقة جبل سمعان.

منطقة عفرين منطقة جبلية معدل الارتفاع فيها 700 الى 1269 م، أعلى قمة فيها الجبل الكبير الذي يعد جزءامن سلسة جبال طوروس في سورية، مساحتها 2% من مساحة سورية تقريبآ.

إن منطقة عفرين متنوعة في جغرافيتها بين السهول والجبال ويمر فيها نهر عفرين الذي يمتد في سورية مما يقارب 85 كم ويعتبر هذا النهر وروافده من أهم المصادر المائية لهذه المنطقة الزراعية، الحرشية الغنية.

هذه عفرين في الجغرافيا والتاريخ ، اما منطقة عفرين اليوم فهي تعيش واقعا مأساويا خاصة ريف وغابات هذه المنطقة بسبب ما تتعرض له أحراشها وأشجارها الحراجية من عمليات قطع واحتطاب من قبل بعض ما يسمى “الجيش الوطني السوري”. المدعوم من تركيا.

ففي أحراش ناحية شران التابعة لعفرين ينفذ عناصر في فصيل ما يسمى “لواء شهداء السفيرة” التابع لفرقة “السلطان مراد” في الجيش المذكور حملة واسعة لقطع الأشجار خاصة قرب بحيرة “ميدانكي”.

ناشطون سوريون على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي من تلك المنطقة نشروا صورًا حملت طابع المقارنة بين الأحراش في عفرين سابقًا وحاليًا، موضحين الأثر الذي طرأ على المنطقة، حتى حوّلها إلى “قاحلة”، حسب وصفهم.”

عبادة: بالعين المجردة يمكنك رؤية اثار الجريمة ..

تقول ميرفت عبادة وهي صحفية سورية من منطقة عفرين لكنها تسكن في حلب ، تقول عبادة لاخبار الوسط : بالعين المجردة يمكنك اذا صعدت الى مكان مرتفع ان ترى تلك المساحات التي كانت احراشا وقد حولها المسلحون المدعومون من “نظام اردوغان ” الى مساحات قاحلة بسبب عمليات قطع الأشجار المتواصلة ، خاصة هذه الايام قبيل الشتاء.

وتتابع عبادة التي تعرف تلك الاحراش وهي طفلة ، تتابع والدموع تكاد تنفر من عينيها : هؤلاء المجرمون يفعلون ذلك في مختلف مناطق سيطرتهم التي تشمل ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض شمال شرقي سوريا، لكن بشكل بارز في مدينة عفرين، انهم اليوم تجار حطب مشهورون، لكن على حساب ارضنا الخضراء.

عفرين تشتهر بكثرة الأشجار المثمرة مثل شجر السفرجل والتفاح والمشمش والجوز واللوز والفستق الحلبي، في حين يغطي شجر الزيتون معظم المساحات الزراعية، واحتلت هذه الزراعة المرتبة الأولى في المنطقة، من حيث المساحة والإنتاج.
ومنذ سيطرة ما يسمى “الجيش الوطني” على عفرين، حذرت دمشق وكذلك العديد من الجهات الاقليمية والدولية من عمليات قطع الأشجار الحرجية .

انتهاكات الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا لاتقتصر على قطع الأشجار، إذ وثقت المنظمات الحقوقية والإنسانية عدة انتهاكات أخرى، منها فرض إتاوات على بعض السكان، وإدارة خطوط التهريب، وإقامة مشاريع وتجمعات سكنية “غير قانونية”.
الجيش الذي يسمي نفسه بالجيش الوطني ومنذ ان سيطر على منطقة عفرين بدعم من الجبش التركي في عملية “غصن الزيتون”، بعد معارك خاضها ضد (قسد) المدعومة هي الاخرى من الاحتلال الامريكي في 18 من آذار عام 2018يواصل عمليات نهب وتخريب وتغيير ديمغرافي شامل في المنطقة سعيا لتحويلها الى “شريط امن” بالنسبة لتركيا/ ذلك وفق ما صرحت اكثر من مرة وسائل اعلام تركية.

 

غرفة الأخبار ..

 

صفحتنا على فيس بوك
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى