عشرات الشاحنات ترافقها مدرعات أمريكية تنقل النفط المسروق من سوريا

قوات الاحتلال الأمريكي تخرج عشرات الشاحنات ترافقها مدرعات أمريكية تنقل النفط المسروق من سوريا باتجاه العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي.
و قالت مصادر محلية من ريف اليعربية في الحسكة شرقي سوريا، إن “قوات أمريكية أخرجت اليوم، رتلا مؤلفا من 60 آلية بينها عدد من الشاحنات وعشرات من صهاريج معبأة بالنفط السوري المسروق ترافقها مدرعات عسكرية باتجاه الأراضي العراقية
ويوم الخميس الماضي، شهدت المناطق النفطية الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الأمريكي في ريف دير الزور شرقي سوريا، دخول فرق هندسية تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي، وبدأت عمليات تأهيل واسعة لآبار النفط المدمرة والمهجورة بغية تهيئتها للإنتاج.
وقالت مصادر محلية لـ”سبوتنيك” أن الفرق الهندسية بدأت فعليا عملها في صيانة عدد من الآبار في محيط حقلي (العمر النفطي) و(كونيكو للغاز الطبيعي) لإعادة تأهيلها، وإدخالها في الاستثمار مجددا بغية زيادة إنتاج النفط،، بحماية مجموعة خاصة من المسلحين الموالين للجيش الأمريكي.
وقالت المصادر المحلية المطلعة لمراسل “سبوتنيك” في دير الزور، إن قوات الاحتلال الأمريكي ستتقاسم إنتاج الآبار المزمع إدخالها في الإنتاج قريبا مع المسلحين الموالين لها في تنظيم “قسد” من سكان المنطقة ومع العاملين مع ما يسمى بـ (الإدارة الذاتية) التي تعد الواجهة المدنية للتنظيم الموالي للجيش الأمريكي.
وكشفت المصادر أن جيش الاحتلال الأمريكي سيحظى بـ 75% من إنتاج الحقول الجديدة، فيما ستذهب الـ 25% المتبقية إلى الأطراف الأخرى، على أن يلتزم هؤلاء المتحاصصين بضمان عدم عرقلة عمليات إعادة التأهيل للآبار.
ومن خلال هذ الاتفاق، أوضحت المصادر، يمكن للجيش الأمريكي أن يحقق استقرارا مديدا في عمليات استخراج وتسويق النفط وتصديره إلى خارج سوريا وبيعه في السوق السوداء.
أكدت المصادر أن الفرق الفنية التي جاء بها جيش الاحتلال الأمريكي، تمكنت بالفعل من تأهيل أحد الآبار في منطقة (العزبة) في ريف دير الزور الشمالي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1000 برميل نفط يومياً، مع مواصلة العمل على تأهيل آبار أخرى في مناطق في ريفي دير الزور الشمالي والشرقي.
ويعد حقل العمر النفطي أكبر حقل نفط في سوريا من حيث المساحة والإنتاج، ويقع هذا الحقل على الضفة الشرقية لنهر الفرات (نحو 10 كيلومتر شرقي مدينة الميادين في ريف دير الزور الشمالي الشرقي).
أما حقل (كونيكو للغاز الطبيعي)، والذي يعد أكبر حقول الغاز في المنطقة، فيقدر إنتاجه بنحو 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، ويحوي مصنعا للغاز تم بناؤه عام 2005 بالتعاقد بين شركة الغاز السورية، وشركة “كونوكو فيليبس” الأمريكية.
وتقوم قوات الاحتلال الأمريكي والمسلحين الموالين لها في تنظيم “قسد” بشكل يومي، بتعبئة النفط الخام والغاز الطبيعي من حقول وآبار التي تسيطر عليها في المنطقة وتنقلها بعد ذلك عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى شمالي العراق.
وتقدر كميات النفط التي يتم نهبها من الحقول السورية المحتلة شهريا، نحو 3 ملايين برميل من المواد الخام المستخرجة من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
ويواصل ضباط وجنود الجيش الأمريكي أنشطتهم في عمليات استخراج النفط الذي يتم نهبه من الحقول السورية التي يحتلونها شمال شرقي البلاد، تمهيدا لتصديره عبر المعابر اللاشرعية شمال وشمال شرقي سوريا وبيعه في (الأسواق السوداء) القريبة كـ (كردستان العراق) ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي .
المصدر: سانا +سبوتنيك