العناوين الرئيسيةالوسط الفني

عبدالمنعم عمايري .. موهبة كبيرة العطاء ومتفرّدة في الأداء

عبدالمنعم عمايري .. موهبة كبيرة العطاء ومتفرّدة في الأداء

أغواه البحث عن الجديد المميّز, البعيد عن النمطي, والمختلف. مدفوعاً بشغفٍ كبير لتقديم رسالة آمن بها وما زال يدافع عنها؛ سواء بالكتابة أو الإخراج والتمثيل, مبتعداً عن الإيديولوجيات المؤطرة. مقتربا من هموم الناس وقضاياهم.
ورغم سطوع نجمه, فهو لا يحب الظهور الإعلامي أو إجراء الحوارات واللقاءات؛ فأعماله تتحدث عنه وتقول ما يرغب بقوله. و مع أنّ والده عارضه وحاول منعه من دخول مجال الفن؛ لكنَّ إرادته وتصميمه كانا أقوى من أي رأي يعترض موهبة كبُرت كما كبُر حضور صاحبها.
عبدالمنعم عمايري المنحدر من أصل فلسطيني والمولود في مدينة دمشق عام 1970، والمعتز بسوريته؛ لأنه –كما يصرح– ولد وعاش وتعلم فيها وأحب الناس كما أحبوه.. واستطاع أن يصنع مكانته بين نجوم الدراما السورية فور تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية, جعلته من ألمع النجوم وأقربها إلى القلب.. ليس لدى المشاهد السوري فقط وإنما لدى المشاهدين في جميع الدول العربية.
.

عبدالمنعم عمايري
تكريم المسرحي عمايري

بعد تخرج عبدالمنعم عمايري من المعهد اتبع دورة تدريبية في الإخراج في تونس, وكان أول دور قدمه في مسلسل “الثريا” عام 1997 حيث لعب دور الشاب وفائي. ثم تتالت أعماله التلفزيونية, فكان مسلسل “الأيام المتمردة” و”خان الحرير” و”دنيا” وغيرها من الأعمال المنوعة بين الكوميدي والتراجيدي, ما جعله يجذب انتباه المشاهدين إليه.. وصولاً إلى أدواره الأخيرة التي أبهر بها المشاهد مثل “قيد مجهول”.
فيما بعد أصبح أستاذا مدرساً في المعهد العالي للفنون المسرحية, فتتلمذ على يديه عدد من نجوم الدراما السورية مثل الممثل قصي خولي, النجمة سلافة معمار وكندا حنا وقيس الشيخ نجيب وغيرهم..
وفي المسرح والسينما كما كل الممثلين السوريين انطلق عمايري من المسرح , لكنه لم يستمر فيه كممثل, ونظرا لإيمانه بفن المسرح الذي اعتبره “فن يحقق الكرامة لكنه لا يحقق الحياة الكريمة ” وضرورة قربه من نبض الشارع؛ اتجه لكتابة وإخراج عدد من المسرحيات التي لاقت صدى واسعا لدى الجمهور, منها مسرحية “صدى” مع الممثل القدير غسان مسعود، حيث نال العمل جائزة أفضل عرض جديد، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان قرطاج المسرحي. ومسرحية “فوضى” التي نالت هي الأخرى جائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان القاهرة عام 2005 والجائزة الذهبية في مهرجان طهران للدول الإسلامية. ثم مسرحيات “تكتيك- سيليكون- ترانزيت”. إلى جانب تجربته الجميلة في مسرح المونودراما في عرضه الخاص “جان جنين – سينوغرافيا الموت” وهي عن نص لجان جينيه بعنوان “أربع ساعات في شاتيلا”.
.

في أهم بطولاته اللفزيونية- قيد مجهول

يرى النجم الكبير عبدالمنعم عمايري أنه ليس كل المسرحيات المكتوبة تصلح للتمثيل على الخشبة, ويجب العمل على بنية العمل المسرحي لتخليصه من الكليشيهات الجاهزة واللغة السلطوية والخطابية. فهناك مسرحيات تُقرأ وهي جديرة بالقراءة ومسرحيات خُلقت للخشبة.
أما في السينما فرغم إيمانه بأهميتها كمؤسسة قافية ما زالت أعماله قليلة لأنها فن انتقائي ويحتاج لتفرغ كامل, ومع ذلك فقد قدم عمايري عددا من الأفلام الناجحة مثل “صديقي الأخير” وفيلم “العاشق” و”حكاية كل يوم” و”الإفطار الأخير”.. وغيرها.
ويبدي فناننا القدير عبدالمنعم عمايري إعجابه الكبير بفن التشكيلي, لأنه يعتبره الأقرب لفن التمثيل, فكما لكل شخصية لون وشكل ونمط معين من حلال الدور الذي تلعبه سواء في مسلسل تلفزيوني أو على خشبة المسرح أو في فيلم سينمائي, فكذلك تتميز اللوحة بألوانها وما تعكسه تلك الألوان من أشياء واقعية وحياتية نواجهها كل يوم. فاللوحة يمكن أن تعكس قصة بحد ذاتها أو تعبر عن موضوع ما ومن خلال ألوانها المميزة تنال إعجاب المتلقي.
.

الشغوف المتفرد

فيما يخص الحرب في سورية.. تأثر عبدالمنعم عمايري كفنان مرهف الإحساس بما آلت إليه الأوضاع فيها بسبب الحرب الشرسة عليها, واعتبر أنها أثرت سلبا على جميع مفاصل الحياة للمواطن السوري. وعبّر عن حزنه الشديد وتأثره الكبير بالحرب غير مرة معتبرا أن الشعب السوري يستحق الأفضل دائما.
كما أبدى إعجابه بتحدي المواطن السوري لكل الظروف, ولا سيما صناع الدراما, حيث استمرت الدراما في ظل الحرب وتمديم أعمال جيدة ما يدل على أن الدراما تعكس نبض الشارع وهموم الإنسان في كل زمان ومكان.
.

*سهيلة إسماعيل
.

-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك