عبدالله العزام: منحوتة المرأة نسق تشكيلي يؤكد جمالها وقوة إرادتها في بناء الأوطان والإنسان

…صحيفة الوسط – midline-news
روعة يونس
.

شارك في الاسبوع الفائت الفنان الشاب عبدالله العزام في معرض جماعي أقيم في دمشق وحمل عنوان “قوس قزح“. ولفت عمله الفني (منحوتة عن المرأة) أنظار الحضور، سواء من زملائه الفنانين أو الجمهور. على الرغم من كون العزام لا يزال طالباً في “كلية الفنون الجميلة” وموهبته في النحت ظهرت في السنة الأولى الدراسية، ولديه عدة مشاركات في معارض جماعية، لكنه حقق النجاح. النجاح الذي يعني فيما يعنيه اهتمام المتلقي بمنجزه الفني مقارنة بصغر سنه. خاصة المنحوتة أعلاه التي أطلق عليها بعض الحضور  عنوان “امرأة اليوم”.
.

.
كما تحمل المرأة وليدها على منكبيها، أو سلة العنب على كتفها، أو جرة الماء على رأسها، كرمز عمل وعطاء، هكذا حملت امرأة عبدالله العزام؛ المدينة أو الوطن على كتفها، معلنة انتصارها على الحرب والموت والدمار والأزمات، واستنهضت همّتها وقوتها ضد الموت؛ بتجديد الحياة والأمل والعمل.
ولعله -نقول لعله- اختار بإصرار أن تكون عارية، لتبيان قدرته النحتية التشريحية كتقنية فنية، وللتذكير بخصوبة المرأة التي تعني الولادة مجدداً، وللدلالة على أن الإنسان- المرأة؛ مهما كان فاقداً للأشياء منغمساً في فقره وقهره وقلة حيلته، فإنه قادر على الصمود، قادر على تحويل الدمار إلى عمار، والعري إلى دثار.
.

.
قبل التوقف مع الفنان العزام، لسؤاله عن حكاية المنحوتة التي تقف شامخة، لا بد من الإشارة إلى أن “الوسط” رافقته -وإن بشكل متقطع- خلال شهر ونصف مدة إنجاز منحوتته، إذ كنا نطّلع على كل مرحلة من مراحل إنجاز المنحوتة، التي شهدنا على تحوّلها من جذع شجرة سنديان، إلى قالب خشبي، إلى شكل بشري، وصولاً إلى الهيئة الرائعة التي انتهت إليها.
.

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك:https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews