طهران ترحب بعودة العلاقات الطبيعية مع السعودية متى استعدّت الرياض

رحبت طهران بعودة العلاقات الطبيعية مع السعودية، على لسان الخارجية الإيرانية، حيث عاد الحديث من جديد عن عقد لقاءات بين الخصمين الإقليمين السعودية وإيران في محاولة جديدة لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما منذ مطلع 2016.
وأجريت آخر جولة معلنة من الحوار بين البلدين في أبريل/ نيسان 2022، وتوقف الحوار دون التوصل إلى اتفاق، رغم تصريحات قادة البلدين بالرغبة في غلق هذا الملف وإقامة علاقة ثنائية قائمة على احترام الآخر.
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قال إن بلاده ترحب بعودة العلاقات الطبيعية مع السعودية في حال استعدت الرياض لذلك، وأشار الوزير في تصريحات له اليوم الأربعاء، على هامش ختام زيارته إلى الأردن، للمشاركة في مؤتمر “بغداد2” إلى “أنه متى ما كان السعوديون مستعدين للعودة إلى الحالة الطبيعية للعلاقات فنحن نرحب بذلك”.
وأضاف حسب وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم” “لم تكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قطع العلاقات الدبلوماسية، السعودية هي التي اتخذت هذا القرار، متى ما كان السعوديون مستعدين للعودة إلى الحالة الطبيعية للعلاقات فإيران ترحب بذلك”، وكشف الوزير في تغريدة له، اليوم الأربعاء، عن لقاء جمعه بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على هامش قمة “بغداد2″، وقال عبد اللهيان، عبر حسابه على تويتر، إن “وزير الخارجية السعودي أکد له استعداد الرياض لاستمرار الحوار مع إیران”، مشيراً إلى أنه التقى أيضاً على هامش الاجتماع وزراء خارجية عمان وقطر والعراق والكويت.
وتظهر التصريحات الرسمية للقادة والمسؤولين في السعودية وإيران رغبة مترددة في إنهاء الأزمة بين البلدين والعودة على الأقل إلى فترة العلاقات الباردة بينهما قبل أن تقطع بشكل رسمي في 2016، عندما أعلنت الرياض قطع علاقاتها مع طهران بعد هجوم متظاهرين على السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية رداً على إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي المعارض نمر باقر النمر.
التصريحات السعودية الراغبة في فتح صفحة جديدة مع إيران جاءت من أعلى سلطة في المملكة، ففي سبتمبر/ أيلول 2021 قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي المحادثات بيننا إلى بناء الثقة والتعاون”، وقبلها كان وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، صرح أن بلاده مستعدة لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية واستئناف تبادل السفراء بين البلدين.
وفي إطار التصريحات أيضاً صرح ولي العهد محمد بن سلمان في أكثر من مناسبة عن الرغبة في إنهاء الخلاف مع إيران وفتح صفحة جديدة معها على أن تقوم إيران بالتعاون مع دول المنطقة كجارة والتعاون معها وعدم التدخل في شؤون دولها.
وعلى الجانب الإيراني أيضاً تظهر تصريحات دائمة عن رغبة في تطبيع العلاقات مع السعودية، واليوم الأربعاء، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ذلك بكل وضوح .