طربيات فرقة ذهب أيلول .. تفاجئ الجمهور وتسعده

2022-09-23آخر تحديث: 2022-09-23

أحيت فرقة ذهب أيلول ، حفلاً فنياً يوم أمس في ثقافي المزة ، بدعوة من مديرية ثقافة دمشق، حمل عنوان “طربيات مع ذهب أيلول”. لمجموعة أطفال ويافعة (50 عازف ومغن) قدموا بأصواتهم العذبة والقوية في آن معاً، باقة من الأغنيات الجميلة، فضلاً عن معزوفات بأنامل صغيرة سحرية.. وسط حضور كبير ضمّ أولياء أمور المشاركين وباقة من الفنانين والحضور المتلهف لسماع الطرب.

تضمنت الأمسية الموسيقية الغنائية مجموعة مميزة من الأغنيات التي شكّلت مفاجأة للجمهور، الذي رغم إدراكه أن الأمسية يتخللها الطرب، لكن يبدو لم يتوقع سماع قدرات صوتية ومواهب رائعة لصغار لا يتجاوز عمر كبيرهم 15 عاماً.

ولم تقتصر أغنيات فرقة ذهب أيلول على الطرب والعودة إلى الزمن الجميل حيث أغنيات أم كلثوم، بل كان للفلكلور السوري من قدود حلبية فسحة جميلة، وتراثيات ريف حمص، كذلك قدمت الفرقة أغنيات فيروزية دافئة وعذبة. فضلاً عن معزوفات قدمها بعض أعضاء الفرقة في عزف جماعي وكذلك “صولو” منفرد.
.

عن أهمية مثل هذه الأمسيات الموسيقية والحفلات الغنائية بالنسبة للمواهب اليافعة، قال الفنان عرفان ضاحي- مدرب الفرقة: “إن تدريب الأطفال وتنمية مواهبهم الفنية، لا يقتصر فقط على صقل إبداعاتهم واكتساب المعرفة الفنية. بل يفترض أن يكتسبوا شجاعة الوقوف أمام الجمهور ليقدموا مواهبهم، ويعتادوا على كسر الحاجز مع المتلقي.. إذ من المهم أن يخوض الأطفال غمار تجربة الأداء على المسرح وعرض مواهبهم على الجمهور (منذ سن مبكرة) فهذا يكسبهم إلى الثقة بأنفسهم، بناء شخصياتهم بالتوازي مع بناء وتطوير مواهبهم.. وبالتالي يتم تسليط الأضواء على إبداعاتهم سواء في الغناء أو العزف”.

وحول فرقة ذهب أيلول قال ضاحي: “رافقت الفرقة المؤلفة من عازفين ومغنين منذ خطواتهم الأولى في طريق التعرف إلى مواهبهم ومن ثم تنميتها، لأن التدريب المستمر على العزف والغناء؛ هو النواة الأساسية لأي طالب، ولا سيما الذين يبدؤون التعلم في سن صغيرة نسبياً. لأن تلك النواة هي التي تخلق بدواخلهم محبة هذه اللغة العالمية والاعتياد على التعامل معها والإبداع فيها، وكذلك يغوص هواة الغناء في تفاصيل الموسيقا والغناء الطربي والشعبي. وكذلك اللون التراثي، لأنهم من المساهمين كجيل جديد في إحيائه ونشره.