ضباب الوجع
والوجعُ باتَ على الرصيفِ
يتلعثمُ بالصمتِ ويرقصُ بالمجّانِ
تصدأُ المعاني
وتكتبُ أبجديتَها دون مقدماتٍ
أفقدُ اتزانَ اللونِ
وتضيعُ اللهفةُ كسرابٍ
أُشعِلُ ضوءاً في هواءٍ منحوتٍ
بضبابٍ أخرسَ …
الروحُ هشّةٌ
الهذيانُ استراحَ
على الحطبِ المجروحِ
والفراغُ هزَّ ساعاتِ الشوقِ
بأصابعِ صقيعٍ
ملوِّحاً لرجفانٍ يابسٍ
للدّمعِ طعمٌ كاذبٌ
يكحلُ جذعَ البرْدِ
في عراءٍ شائكٍ
شاختِ الابتسامةُ
في ممراتِ النبضِ
كيف لجدرانِ المساءِ
أن تنتهيَ بركامِ حجَرٍ ؟!
العمرُ خشنٌ ..
.
*شاعرة من سوريا
*(اللوحة للفنان التشكيلي ياسر ديراني- لبنان)
.
صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter